نعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تقود بلاده احتلالاً دولياً في أفغانستان، مقتل 14 أمريكياً قتلوا في حادث إسقاط طائرتي هليكوبتر في هجوم لحركة طالبان قائلاً :"إنهم قتلوا لمنع القاعدة من الوجود في البلاد". وأضاف أوباما مخاطبا أفراد الخدمة في القاعدة البحرية الجوية في جاكسونفيل بفلوريدا :"بتصادم طائرتي اليوم في أفغانستان ضحى 14 أمريكياً بأرواحهم". ويعد حادث مقتل الأمريكيين الذي وقع أمس الاثنين الأكثر فداحة للاحتلال في أفغانستان، ويرفع من معنوية المقاومة التي تقودها طالبان. وكان قد زعم حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أن 11 عسكريا وثلاثة مدنيين جميعهم من الأميركيين لقوا مصرعهم أمس إثر تحطم ثلاث مروحيات عسكرية في حادثين منفصلين، وذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط على الرئيس باراك أوباما لاتخاذ قرار بشأن الانسحاب سريعاً من أفغانستان التي ينتشر فيها نحو 68 ألف جندي أميركي. وقتل 16 أميركيا في الساعات ال24 الأخيرة في أفغانستان في أسوأ حصيلة تتكبدها الولاياتالمتحدة منذ احتلال هذا البلد في 2001، وقتل 14 منهم في حادثين منفصلين أسفرا عن تحطم ثلاث مروحيات واثنان في أعمال مقاومة. وكانت قوة "ايساف" زعمت في بيان سابق ان الحادث وقع بعد عملية مشتركة للقوات الأفغانية الموالية للاحتلال والدولية التي "قامت بتفتيش مبنى يشتبه انه يأوي متمردين يقومون بأنشطة مرتبطة بتهريب المخدرات". وأوضحت ايساف انه "خلال العملية، هاجم متمردون القوة المشتركة وقتل أكثر من 12 مقاتلا من الأعداء في تبادل لإطلاق النار". من جانبه، أكد متحدث باسم طالبان قاري يوسف احمدي أن الحركة اسقطوا المروحيات الثلاث، وقال في اتصال هاتفي:"كانت تحلق مروحيات للقوات الدولية فأطلقنا النار على إحداها فاصطدمت بمروحية ثانية وسقطت الاثنتان"، وأضاف "أسقطنا مروحية من طراز شينوك وقتلنا 24 جنديا اجنبيا". في سياق آخر، أعلنت السلطات الأفغانية الموالية للاحتلال أن حاكم ولاية ننغرهار شرق أفغانستان نجا أمس من محاولة اغتيال قتل فيها احد مهاجميه. وقال ناطق باسم الولاية احمد زائي عبد زاي ان الهجوم شنه رجلان مسلحان برشاشين وقنابل يدوية على مكان انعقاد مؤتمر حول تقنيات الإعلام في جلال أباد عاصمة الولاية قرب مكاتب الحاكم غل زاده شيرزاي. وأضاف ان احد المهاجمين القى قنبلة من نافذة مبنى قريب عند وصول الحاكم مع موكبه الى المكان لكن شيرزاي لم يصب باذى. وتبنت طالبان الهجوم على الحاكم، مؤكدة أن استشهاديين فجرا نفسيهما في جلال أباد وقتلا 15 شخصا بينهم عشرة جنود أفغان وأجانب.