فى تناقض شديد وواضح للمتابع للوضع السياسى السعودى تجاه سوريا الشقيقه ومعارضى النظام هناك، حيث تقضي بالسجن لمدد زمنيه طويلة على كل سعودي يثبت مشاركته في القتال بالأراضي السورية ضد نظام بشار الأسد، وفي الوقت ذاته تؤكد مصادر من المعارضة السورية، أن المملكة العربية السعودية تُحضّر لاجتماع للمعارضة في الرياض، وأشارت إلى وجود اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع كل تيارات المعارضة السورية بهدف إيجاد بديل معارض عن النظام الحالي لبشار الأسد. آخر تلك الأحكام ماقضت به المحكمة الجزائية المتخصصة الرياض ظهر اليوم، حيث قضت بالسجن 5 سنوات والمنع من السفر لمدة مماثلة، على مواطن سعودي اتهمته المحكمة بالمشاركة في القتال مع الجيش الحر وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأصيب هناك. وأدانت المحكمة المدعى عليه بتهم الافتئات على ولي الأمر، وسفره إلى سوريا والتحاقه بالجيش الحر، ثم التحاقه بما يسمى الدولة الإسلامية بالشام والعراق، وأصيب أثناء القتال معهم، كما ساهم مالياً في سفر أحد الأشخاص إلى سوريا للقتال هناك. وبناء على قرار الإدانة حكمت المحكمة بسجنه خمس سنوات من تاريخ توقيفه، ومنعه من السفر مدة خمس سنوات، بعد انتهاء محكوميته. من جهة أخرى نقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن قياديين في المعارضة السورية تصريحات أكدوا خلالها أنهم تلقوا رسائل غير مباشرة تتعلق بقبولهم المشاركة في الاجتماع وردود الفعل العامة، على أن يتم دعوتهم بصفة شخصية كأعضاء معبّرين عن توجهات تياراتهم لا كممثلين لها، وأوضحت أن قوى معارضة سوريا في الداخل تلقت أيضا مثل هذه الرسائل. وأوضحت مصادر الوكالة أن السعودية كانت تنوي عقد الاجتماع الشهر المقبل ما لم يطرأ ما يدفع لتأجيله. وأشارت إلى أن الهدف الأساسي منه "اختيار بين 25 و30 شخصية سياسية سورية معارضة مقبولة من كل الأطراف، يمكن أن تحصل على اعتراف دولي بها كلجنة مفاوضة بشأن الأزمة السورية".