العاملين بمجال حقوق الإنسان يتهمون طيران التحالف العربى بارتكاب جرائم حرب فى اليمن

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن عاملين في مجال حقوق الإنسان أن بعض الضربات الجوية لطائرات عاصفة الحزم ربما ترقى لمستوى جرائم الحرب، إذا تم استهداف المدنيين بشكل متعمد أو فشل مخططو الحرب في التمييز بين المدنيين والمقاتلين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدعم تحالف عاصفة الحزم وتقدم المساعدة الاستخبارية واللوجستية للتحالف في حربه ضد الحوثيين وحلفائهم باليمن.
وأبرزت الصحيفة المخاوف من إمكانية مقتل العشرات بعد الهجوم الذي شنه طيران تحالف عاصفة الحزم الذي تقوده السعودية على العاصمة اليمنية صنعاء والذي تسبب في انفجار ضخم سوى المنازل المحيطة بموقع الانفجار بالأرض.
وذكرت الصحيفة أن الانفجار الذي وقع أمس الإثنين حطم النوافذ وهز المباني السكنية التي تقع على بعد أميال من موقع الانفجار في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء.
وتحدثت عن أن الانفجار الذي شعر به مواطنون يمنيون كشعورهم بالزلزال جاء بعد سلسلة من الهجمات الجوية خلال الأسبوع الماضي في المنطقة والتي استهدفت موقعا عسكريا على قمة جبلية، ويعتقد السكان أن الانفجار ناجم عن قنبلة من قبل طائرات التحالف ضربت مستودعا للذخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العشرات وربما المئات من المدنيين قتلوا في الهجمات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية والتي بدأت قبل أكثر من 3 أسابيع بهدف شل حركة المسلحين الحوثيين.
وذكرت أن التحالف قصف منشآت عسكرية في أنحاء اليمن لكنه قصف كذلك مصانع ومحطات وقود وأحياء سكنية وذلك وفقا لشهود وعمال إغاثة.
ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الهجوم الجوي الذي شنته طائرات عاصفة الحزم على صنعاء ظهر أمس بأنه الأكثر دموية منذ بداية التحالف الذي تقوده السعودية في تنفيذ هجمات جوية ضد أهداف تابعة للحوثيين وحلفائهم باليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل ما لايقل عن 25 شخصا وإصابة أكثر من 350 آخرين جاء بعد يوم واحد من إعلان عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين التحدي والاستمرار في هجماته ضد مؤيدي حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول يمني أن أعداد الضحايا مازالت تتصاعد، كما أن المستشفيات تجد صعوبة كبيرة في التعامل مع أعداد المصابين والقتلى المتزايدة.
وأشار مختار عبد الله العوضى أحد سكان العاصمة صنعاء إلى أنه شعر بزلزال فجأة ثم شاهد تحطم زجاج النوافذ على بعد ميل من موقع الانفجار الذي يبدو أن ناجم عن استهداف طائرات التحالف لمخزن أسلحة في العاصمة