ألغى الرئيس الصيني شي جين بينج زيارته لمصر والمملكة العربية السعودية التي كانت مقررة منتصف الشهر الجاري بسبب الحرب الدائرة في المنطقة. وذكرت مصادر صحفية أن الزيارة تم تأجيلها للعام القادم، بسبب عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن دون التشاور مع الصين. وأشارت المصادر إلى أن حجم الإستثمارات التي كان من المزمع توقيعها خلال الزيارة للقاهرة، يتخطى المليار دولار. في المقابل اتجه الرئيس بينج إلى باكستان في زيارة وصفت بالتاريخية، في أول زيارة رسمية لرئيس صيني إلى إسلام أباد منذ 9 سنوات، وذلك بهدف بحث سبل التعاون بين البلدين. وتأتي الزيارة في أعقاب قرار البرلمان الباكستاني بعدم مشاركته في عاصفة الحزم. وعقب انتهاء الزيارة وقبل أن يُغادر بينج إسلام آباد أصدرت الصينوباكستان بياناً مشتركاً من أجل تأسيس شراكة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين. من جانبه، أشاد الرئيس الصيني شي جين بينج، في خطابه الذي ألقاه أمام الجلسة المشتركة بالبرلمان الباكستاني، بالعلاقات طويلة الأمد بين البلدين، قائلا إن إسلام آباد وقفت بجانب بكين في وقت كانت فيه معزولة عن الساحة العالمية. وقال الرئيس الصيني إن بكين وإسلام آباد قدمتا دعما هائلاً لبعضهما في أوقات الحاجة، مشيراً إلى المساعدات التي قدمتها الدولتان لبعضهما البعض بعد الكوارث الطبيعية. على الجانب الآخر، رحّبت باكستان بإنشاء الصين صندوق "طريق الحرير" من أجل تمويل مشاريع في إطار الممر الاقتصادي، كما أشاد البلدان بحجم التبادل التجاري بينهما البالغ 15 مليار دولار حالياً، مشيرين إلى اتخاذ قرار برفع الرقم إلى 20 مليار دولار في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة. ولفت البيان إلى اتفاق الجانبين على تشكيل مركز مشترك للأبحاث العلمية البحرية، في باكستان، وتطابق وجهات النظر حول الإسراع في استكمال المشاريع المتواصلة في مجالات مختلفة. هذا ووقع الجانبان 51 اتفاقية في إطار مشروع الممر الاقتصادي، البالغ قيمته 46 مليار دولار، حيث أكد رئيس الوزراء الباكستاني، "نواز شريف"، أن المشروع سيعود بالفائدة على كافة الولاياتالباكستانية، ويحول البلاد إلى مركز للاستثمار والتجارة في المنطقة، على حد تعبيره.