كشفت مارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية لدى مصر عن عزم الإدارة الأمريكية إنشاء العشرات من المدارس النموذجية بالقاهرة والإسكندرية بمناهج وإدارة أمريكية كاملتين بتمويل من المعونة الأمريكية، وبالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم، في خطوة وصفها مراقبون أنها مخطط للتوغل الثقافي الغربي في مصر تديره الCIA، وفي إطار إصرار واشنطن على غسل أدمغة وعقول الأجيال القادمة. كشفت مارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية لدى مصر عن عزم الإدارة الأمريكية إنشاء العشرات من المدارس النموذجية بالقاهرة والإسكندرية بمناهج وإدارة أمريكية كاملتين بتمويل من المعونة الأمريكية، وبالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم، في خطوة وصفها مراقبون أنها مخطط للتوغل الثقافي الغربي في مصر تديره الCIA، وفي إطار إصرار واشنطن على غسل أدمغة وعقول الأجيال القادمة. وقالت سكوبي إن :"الدراسة بتلك المدارس ستكون بالمجان، وتخصص للطلاب المتميزين ممن تنطبق عليهم الشروط الأمريكية، وأوضحت أن الهدف من ذلك هو تخريج مئات الطلاب سنويا ليكونوا نواة لقاعدة طلابية متوافقة مع أحدث الأساليب المتبعة بالولايات المتحدة". من جهة ثانية كشفت الباحثة الدكتورة بثينة عبد الرؤوف رمضان عن أن المدارس الأمريكية في مصر من المدارس الموجهة والتي بدأت في مصر كمدارس تبشيرية لنشر المذهب البروتستانتي، كما أوضحت أن تلك المدارس تعمل بشكل منفصل تماماً عن المجتمع المصري ولا تقع تحت طائلة أي قانون مصري، وإن كان هناك إشراف على المرحلة الثانوية فهو إشراف صوري، وأن هذه المدارس تخضع لإشراف هيئات أمريكية تطبق عليها مقاييسها وأهدافها مما يمثل مظهراً من مظاهر التدخل الأجنبي في شئون داخلية للدولة وهو ما كان سائداً قبل ثورة يوليو إبان الاحتلال الانجليزي بحسب الدراسة. وأشارت الباحثة إلى أن تقييم كتب تلك المدارس في مصر من قبل إدارة المعادلات المصرية هو تقييم ذاتي حيث لا توجد معايير أو مقاييس مكتوبة يمكن الرجوع إليها، بل يعتمد في المقام الأول على ( ثقافة وضمير الخبير المراجع للكتب)، وأنه لا يتم أي متابعة من قبل وزارة التربية والتعليم لمدى التزام هذه المدارس بما تم حذفه أو ما طلب من تغيير، وأوضحت الدراسة أن مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول حضانة حتى الثالث الإعدادي لا تخضع لأي إشراف وزاري أو إداري، وكشفت رسالة الدكتوراه عن أن مدير المدرسة الأمريكية أو مساعديه عادة ما يكونوا من الأجانب وتتباهى هذه المدارس بالإدارة الأمريكية أو أن معظم المدرسين من الأجانب. وقد قامت صاحبة رسالة الدكتوراه بتحليل محتوى بعض مناهج المدارس الأمريكية في مصر وخرجت بنتائج خطيرة حول ما يدرسه أبناؤنا من أهداف غربية تنصيرية، وتحقيرية للعرب كما جاء في إحدى القصص المقررة على تلاميذ المرحلة الابتدائية والتي توضح تفوق الإبل على العرب وكيف أن قيادة الإبل للعرب أفضل من قيادة العرب لأنفسهم وأن العرب إذا ساروا خلف الإبل فسيصلون إلى نتائج أفضل من التي يخططون لها. جدير بالذكر أن السفيرة مارجريت سكوبي لم توضح في تصريحات على هامش الاحتفال الذي أقيم بمناسبة مرور ثلاثين عاما على إنشاء المركز الثقافي الأمريكي بالإسكندرية، ماهية الشروط الواجب انطباقها على الطلاب الذين سيتم قبولهم في تلك المدارس، كما لم توضح المراحل الدراسية التي ستغطيها تلك المدارس، في الوقت الذي أعربت فيه عن أملها أن يعاد افتتاح القنصلية الأمريكية، والمكتب التجاري الأمريكي بالإسكندرية.