اكد وزير الخارجية السوداني لام اكول يوم الجمعة ان اتفاق اديس ابابا حول عملية حفظ السلام في دارفور لا ينص على نشر جنود دوليين ميدانيا الى جانب قوات الاتحاد الافريقي. وقال الوزير لاذاعة ام درمان تعليقا على اعلان قبول بلاده بقوة مختلطة في دارفور "لا ينبغي ان نتحدث عن قوات مختلطة لان ما بحثناه وما اتفقنا عليه هو قوة افريقية تساندها الاممالمتحدة". ويتفق هذا التوضيح مع موقف السودان الذي رفض باستمرار نشر قوات للامم المتحدة في دارفور غير انه اعلن استعداده لبحث دعم لوجيستي ومالي من الاممالمتحدة لقوة الاتحاد الافريقي في هذا الاقليم الواقع غرب البلاد. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اعلن مساء الخميس ان السودان قبل "مبدأ" قيام "عملية مشتركة" بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في مهمة سلام في اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003. وقال انان اثر محادثات مطولة في اديس ابابا مع وفد سوداني والاتحاد الافريقي ان "مبدأ تنفيذ عملية مشتركة نال الموافقة وتبقى تسوية مسألة عديد القوة" مضيفا ان "تعيين مسؤولين كبار للعملية المشتركة سيكون موضع بحث بين الطرفين". واضاف ان "قوة السلام ستكون بمعظمها افريقية". وتنتشر قوة سلام تابعة للاتحاد الافريقي في اقليم دارفور ولكنها ضعيفة التمويل والتجهيز. ويفترض بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1706 الصادر في 31 أغسطس الماضي ان تحل قوات الاممالمتحدة محل هذه القوة ولكن الخرطوم اعترضت على القرار.