استنكر "يالجين أقدوغان" نائب رئيس الوزراء التركي، القرار الصادر الذى صدر أمس الأربعاء، من البرلمان الأوروبي، والذي يدعم مزاعم الأرمن حول أحداث العام 1915، وقال في هذا الشأن: "البرلمان الأوروبي بقراره هذا الذي لا يحمل أي قيمة، يكون قد فقد رزانة الكلام". وتابع "أقدوغان" قائلًا في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "لو كانت هناك دراية، وقوة، ورؤية لدى البرلمان الأوروبي، لنحى تلك السفسطة التاريخية جانبًا، واهتم بالأحداث الجارية في أيامنا هذه، واتخذ فيها موقفًا سياسيًا". واتخذت الجمعية العامة للبرلمان الأوروبى، اليوم الأربعاء، قرارا بأغلبية الأصوات، يدعم مزاعم الأرمن المتعلقة بأحداث عام 1915 ويطالب تركيا بقبول تلك المزاعم. وأيد القرار الأوروبي 351 عضوًا مقابل رفض 269 عضوًا، في جلسة الجمعية العمومية التي عقدت بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ودعت إليها مجموعة "الحرية الأوروبية والبريطانية والديمقراطية المباشرة"، التي تضم الأحزاب الرافضة للاتحاد الأوروبي، والأحزاب العنصرية، واليمينية المتطرفة في البرلمان الأوروبي. وجاء في القرار أن "الاتحاد الأوروبي يشيد بالكلمة التي ألقاها بابا الفاتيكان في الذكرى المئوية للإبادة الجماعية بحق الأرمن، في 12 نيسان/أبريل، والتي كانت تحمل روح السلام والتفاهم". وبهذا القرار غير الملزم، والذي يصف أحداث عام 1915 بال"الإبادة"، دعا الاتحاد الأوروبي تركيا، إلى مواجهة ماضيها، وقبول المزاعم الأرمينية، التي يشير أن "أحداث إبادة جماعية وقعت بحقهم". وفي وقت سابق اليوم وصفت وزارة الخارجية التركية، القرار بأنه "مثير للسخرية" قائلة: "نحن لا نأخذ على محمل الجد من أقروا هذا النص الذي يقتل التاريخ والقانون".