شن عدد من قيادات الأحزاب هجوماً حاداً على الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، بسبب دعوته القوى السياسية للمشاركة فى «الحملة المصرية ضد التوريث»، مؤكدين أن تحركات نور الأخيرة هدفها مصلحته فقط، وأن الدعوة موجهة لأسماء بعينها، وليس للأحزاب نفسها. وقال ياسين تاج الدين، نائب رئيس حزب الوفد: «إن أيمن نور وجه دعوته إلى محمود أباظة، رئيس الحزب، ومنير فخرى عبدالنور، السكرتير العام، ومحمد سرحان، نائب رئيس الحزب، وسعيد عبدالخالق، رئيس تحرير جريدة الوفد»، مشيراً إلى أن «الدعوة لم تعرض على مؤسسات الحزب، وأن موقف (الوفد) واضح من موضوع التوريث، نحن نرفض الفكرة، كما أن ما يشغل الحزب الآن هو الضمانات الكافية لانتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة، وتعبر بصدق عن الإرادة الشعبية». وقال سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع: «إن الحزب لم يشارك اعتراضاً على مشاركة جماعة الإخوان المسلمين، لأنه لا يعقل أن نقاوم الاستبداد بالاستبداد». وأضاف: «نحن لا نتحالف إلا مع قوى ديمقراطية مرجعيتها الدستور والقانون وليس مجلس العلماء». من جانبه، قرر المكتب السياسى للحزب الناصرى عدم المشاركة فى الاجتماع التأسيسى ل«الحملة المصرية ضد التوريث». وقال أحمد حسن، الأمين العام للحزب: «قررنا الاعتذار عن عدم تلبية الدعوة، لأنها لن تضيف للحزب الناصرى، الرافض أصلاً فكرة التوريث، وموقفه فى هذه القضية معروف». مضيفاً أن المرحلة الحالية لا تقتضى عقد تحالفات نخبوية، لكنها تتطلب النزول للشارع ومحاولة حل القضايا اليومية للمواطنين، مشيراً إلى أنه علم أن بقية أعضاء «ائتلاف رباعى الأحزاب» لن يشاركوا فى الحملة، وهو الائتلاف الذى يضم «الوفد والتجمع والجبهة والناصرى»، ولذلك قررنا عدم مخالفتهم. وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة: «نحن رفضنا المشاركة فى الحملة لأننا نريد أن نشارك فى تجمع جامع شامل، لأن المجموعات الصغيرة تضعف القضية»، وأضاف: «مع تقديرى ل(أيمن نور)، إلا أن الانطباعات التى تؤخذ حول تحركاته الأخيرة تعطى انطباعاً بأنه يحاول خدمة مصالحه فقط».