قوات أمن الانقلاب تختطف مواطنا وأسرته من "محطة مصر"

قامت قوات أمن الانقلاب باختطاف أحد المواطنين وزوجته وطفليه، أثناء تواجده وأسرته في محطة مصر، ثم ألقت بالزوجة والطفلين في منطقة مهجورة على أطراف العاصمة في ما يعد استمرارا لمسلسل الإخفاء القسري على يد الشرطة المصرية.
ورصدت مؤسسة "إنسانية" حالة إخفاء قسري يوم 2 إبريل 2015، للمواطن أنس أحمد خليفة حمدي، البالغ من العمر 26 عاما، مقيم بمركز شبين قرية مليج بمحافظة المنوفية شمال العاصمة المصرية، متزوج ويعول طفلين "أحمد وعمر"، ويعمل في خدمة العملاء بمركز اتصالات في القاهرة.
في يوم 2 إبريل/ نيسان 2015، وأثناء تواجد أنس مع أسرته في محطة مصر (محطة القطارات المركزية بميدان رمسيس بالعاصمة)، في تمام الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، تم اختطافه هو وأسرته من قبل قوات خاصة وقوات الأمن بالمحطة، حيث احتجزوهم في مركز المحطة لمدة ساعة ونصف الساعة، ليُخرجوهم في تمام الساعة السابعة والنصف إلى سيارة الشرطة (البوكس) أمام المحطة.
وضعت القوات "هاجر" -زوجة أنس- وطفلها في خلف البوكس، فيما وضعوا أنس نفسه بجوار السائق والضابط في الأمام، وعند الاقتراب من المكان المقرر احتجازهم فيه قاموا بتغمية أعينهم لمدة نصف ساعة، ثم نقلوا زوجته وطفلها إلى سيارة أخرى، وبدورها نقلتهم إلى ميدان التحرير حيث مكثت هناك من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، ونقلوها إلى منطقة المؤسسة على أطراف العاصمة، ليطلقوا سراحها هناك.
وعند إطلاق سراحها هددوها وطلبوا منها عدم ذكر أي شيء حدث معها وعدم رواية أي تفاصيل، فيما لا تعلم الزوجة أي معلومة عن مكان زوجها حتى الآن، وقدمت بعدها بلاغا إلى النائب العام برقم 00258731.
وطالبت المنظمة السلطات المعنية بالكشف الفوري عن مكان المواطن أنس أحمد خليفة حمدي، المختفي قسرا والذي لم يتم العثور على مكان احتجازه حتى الآن، ولم توجه إليه أي تهم تذكر.
وتؤكد مؤسسة "إنسانية" أن ما يحدث في مصر تجاه المواطنين يعد انتهاكا صارخا لكافة حقوق الإنسان، وخرقا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر، وتهيب بمؤسسات حقوق الإنسان أن تتدخل لوقف هذه الانتهاكات اليومية.