تمكَّنت حركة طالبان الإسلامية في أفغانستان من إسقاط مروحية للاحتلال الأمريكي من طراز 'تشينوك -47' في قندهار، وفشل عسكريون أمريكيون في انتشالَ المروحية المصابة بأنفسهم بواسطة مروحية أمريكية مماثلة دون أن توفَّق جهودهم. وقالت وكالة 'نوفوستي' الرسمية الروسية للأنباء: إن مروحية روسية من طراز 'مي- 26' تابعة لشركة النقل الروسية 'فيرتيكال- ت' قامت الأربعاء بإجلاء مروحية أمريكية من طراز 'تشينوك -47' (CH-47 ) من قندهار. وأضافت الوكالة أن 'المروحية الأمريكية كانت قد هبطت اضطراريًّا بعد إصابتها بنيران أرضية لدى تحليقها فوق أفغانستان'. وحسب قول مصدر في الشركة الروسية، وقال المتحدث للوكالة: إن مروحية 'مي- 26' الروسية أقلعت حاملةً تحتها مروحية 'CH-47 ' الأمريكية المربوطة بها بواسطة تجهيزات خاصة، وطارت لمسافة 110 كم، وجرت عملية الإجلاء بصحبة عدد من المروحيات الأمريكية. في غضون ذلك أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مباحثات استمرَّت ثلاث ساعات مع كبار مستشاريه بشأن إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان، وأكَّد بعض مساعديه أن التهديد الرئيسي الذي تواجهه مصالح الولاياتالمتحدة هو القاعدة وليس حركة طالبان. ومن المتوقع أن يلعب تحليلُ الإدارة الأمريكية للوضع في أفغانستان دورًا في تحديد ما إذا كان أوباما سيقبلُ بشكلٍ جزئيٍّ أو كلي طلب الجنرال ستانلي مكريستال قائد قوات الاحتلال الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان لزيادة حجم قوات الاحتلال الأمريكية بمقدار 40 ألف جندي أو أكثر. ويعارض بعض الديمقراطيين في الكونجرس إرسال مزيد من قوات الاحتلال بينما يؤيد الجمهوريون إرسال قوات إضافية ويرون أنه يتعين على أوباما أن يتخذ قرارًا. وقال متحدث باسم البيت الأبيض:" إن سرعة تدريب قوات الشرطة والجيش الأفغانيين حتى تستطيع توفير الأمن في البلاد كانت موضوعًا مهيمنًا على المحادثات التي جرت يوم الأربعاء". وأوضح روبرت جيبز أن:" أوباما لا يدرس تخفيضًا في حجم القوات الأمريكية في أفغانستان وأن البدائل الوحيدة التي يجري بحثُها الآن هي الحفاظ على المستويات الراهنة أو زيادتها". ودعا النائب الجمهوري جون كيل في كلمة في مجلس الشيوخ أوباما إلى زيادة مستويات قوات الاحتلال في أفغانستان. وقال كيل: "ما يقلقني هو أن هذا الجدل العلنيّ المستمرّ سيزيد شكوك العالم بشأن قدرة الولاياتالمتحدة على الاحتمال واستعدادنا للاستمرار في التعهدات التي قدمناها". ومن ناحية أخرى شكك النائب الديمقراطي روبرت بيرد في أي زيادة كبيرة في حجم قوات الاحتلال، وقال: 'إنني مضطر لأن أسأل هل يحتاج أوباما حقًّا إلى 100 ألف جندي أمريكي كي يعثر على أسامة بن لادن'. ولا يرى مسئولو الإدارة الأمريكية في حركة طالبان الإسلامية تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة، بقدر ما تمثله القاعدة، وهو رأي تعامل معه بعض المحللين على أنه يشير إلى أن أوباما قد لا يرى حاجة لزيادة قوات الاحتلال التي يؤيدها الجمهوريون.