سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على حكم السجن المؤبد الصادر بحق المواطن المصري الحامل للجنسية الأمريكية محمد سلطان، مشيرة إلى أنه قد يلقى في النهاية مصير صحفي الجزيرة الأسترالي الجنسية بيتر جريست الذي تم الإفراج عنه وترحيله لأستراليا. وقال ديفيد كيركباتريك مراسل الصحيفة في القاهرة، كما نقل موقع مصر العربية، إن عبد الفتاح السيسي "قد يسلم سلطان إلى الولاياتالمتحدة". لكنه عقب قائلا إن السيسي لم يعط أي إشارة حتى الآن عن عزمه القيام بذلك. ولفت كيركباتريك إلى أن الرئيس السيسي "خول لنفسه العام الماضي سلطة إرسال الأجانب المدانين بجرائم في مصر إلى بلادهم، حيث استخدم مؤخرا هذه السلطة وأطلق سراح الأسترالي بيتر جريست". ولاقى قرار الحكم بالسجن المؤبد على سلطان في القضية المعروفة إعلاميا ب "غرفة عمليات رابعة العدوية" استنكارا واسع النطاق، وبخاصة في الولاياتالمتحدة، حيث أنه جاء بعد أيام من قرار الإدارة الأمريكية استئناف المساعدات العسكرية لمصر. وتعود هذه القضية إلى اعتصام ميدان رابعة العدوية الذي شارك فيه أنصار الرئيس محمد مرسي في عام 2013، والذي استخدمت قوات الأمن العنف لفضه في 14 أغسطس 2013، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى. ومنذ الانقلاب على مرسي، تواجه السلطات المصرية انتقادات دولية شديدة على خلفية إجرائها محاكمات قضائية جماعية يصدر فيها القضاة أحكاما قاسية، من بينها مئات الإعدامات.
وقضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، أمس السبت، بإعدام 14 متهمًا، على رأسهم محمد بديع ومحمود غزلان وصلاح سلطان (والد محمد سلطان)، في قضية "غرفة عمليات رابعة".
والمتهمون هم: محمد بديع عبدالمجيد سامي، ومحمود السيد عبدالله غزلان، وحسام أبوبكر الصديق شحات، ومصطفى طاهر الغنيمي، وسعد عصمت الحسيني، ووليد عبد الرؤوف شلبي، وصلاح الدين عبدالحليم سلطان، وعمر حسن مالك، وسعد محمد عمارة، ومحمد المحمدي شحاتة السروجي، وفتحي إبراهيم شهاب الدين، وصلاح نعمان مبارك بلال، ومحمود البربري محمود محمد، وعبدالرحيم محمد عبدالرحيم.
كما قضت على باقى المتهمين ال37 بالمؤبد، على رأسهم: كارم محمود، وأحمد عارف، وجمال اليماني، وأحمد على عباس، وجهاد الحداد، وأحمد أبو بركة، وأحمد سبيع، وخالد محمد حمزة عباس، ومجدى عبد اللطيف حمودة، وعمرو السيد، ومسعد حسين، وعبده مصطفى حسيني، وسعد خيرت الشاطر، وعاطف أبو العبد، وسمير محمد، ومحمد صلاح الدين سلطان، وسامح مصطفى أحمد، والصحفي هاني صلاح الدين وآخرين.