التعليم تلغي آيات "الجهاد في سبيل الله" من المناهج التعليمية وتتهمها بالتطرف والعنف

حذفوا قصصا لصلاح الدين وعقبة ووضعوا محلها قصصا ل"بانجوا" والزند

مازالت وزارة التعليم تقوم بأعمال مستفزة لمشاعر الرأي العام بعد أن حذفت العديد من الدروس التي تحض على الجهاد في سبيل الله باعتباره واجبا على كل مسلم لتواصل دورها المشبوه في التخلص من القصص الدينية التي تمثل صفحات ناصعة في التاريخ الإسلامي.
وقال مستشار التربية الدينية لوزير التعليم المصري: إن الوزارة ألغت "الجهاد في سبيل الله" من منهج الإعدادية، مشيرا إلي أن مناهج الأزهر بريئة من نشر"العنف والتطرف".
وأضاف، خلال حوار صحفي عرضته فضائية "أون تي في"، أن الوزارة لن تضيف مادة الدين إلي المجموع، بسبب عدم وجود مدرسين متخصصين.
وكان وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي قد فاجأ الجميع، بقراره الصادم بحذف قصص اثنين من أبطال التاريخ الإسلامي من مناهج اللغة العربية المقررة على الطلاب، وهما: القائد صلاح الدين الإيوبي، قائد جيوش المسلمين في مواجهة الصليبيين، الذي تمكن من تحرير القدس، والصحابي عقبة بن نافع، أحد أبرز قادة الفتح الإسلامي، الذي فتح بلاد المغرب العربي في صدر الإسلام.
وجاء قرار الوزير في إطار اللجنة المشكلة من مركز تطوير المناهج، والمكلفة بإجراء جميع المراجعات لكتب اللغة العربية من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي؛ بزعم تنقيحها من الموضوعات التي يمكن أن تحث على العنف أو تشير إلى أي توجهات سياسية أو دينية أو أي مفاهيم يمكن أن تستغل بشكل سيئ كما يدعي.
وكان من بين الموضوعات المحذوفة "ثورة العصافير" للصف الثالث الابتدائي، ودرس صلاح الدين الأيوبي للصف الخامس الابتدائي، و"عبقرية عقبة الحربية" للصف الأول الإعدادي.
وكانت المفارقة أنه في الوقت الذي تم فيه حذف سيرة القائدين التاريخيين من المناهج كانت الوزارة قد أضافت خلال فترات سابقة فقرات تتحدث عن محمود بدر مؤسس حركة "تمرد" ورفاقه ووصفتهم ب "مفجري الثورة المصرية"، كما أضافت المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة في مناهجها الدراسية واصفة إياه ب"المناضل" ليثير ذلك ثورة غضب عارمة ضد وزارة التربية والتعليم.