قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إن وزارة الخارجية طلبت من السعودية مذكرة احتجاج واستدعاء القائم بالأعمال السعودي الإسراع في الإجراءات المتعلقة بمعاقبة من وصفتهم ب"المتهمين في الحادث الذي وقع في مطار جدة لمراهقين إيرانيين اثنين". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، عن أفحم قولها، الأربعاء، إن "المسؤولين المعنيين في السعودية قد أعلنوا أنهم يتابعون هذه القضية"، والتي وصفتها " الحادث المرير المتمثل في الاستغلال الجنسي لمراهقين إيرانيين". وأضافت أنه وفقا لأخر المعلومات التي تلقتها القنصلية العامة الإيرانية في جدة حتى مساء أمس الثلاثاء، فان النتائج الأولوية لإجراءات مسؤولي السعودية، تشير إلى فتح تحقيق وتشكيل ملفا للمتهمين في إحدى المحاكم المعنية". وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، أن المسؤولين السعوديين أعلنوا اشمئزازهم لهذا العمل اللاأخلاقي حيث، أن القضية تمثل کرامة بالنسبة لهم وأن مرتكبيها سينالون العقاب الشرعي والقانوني بعد إثبات جريمتهم" – بحسب قولها. وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير إيرانية، اليوم الأربعاء، أن مجموعة من نواب مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) يجمعون توقيعات لتصويت على قرار بوقف رحلات العمرة حتى إشعار آخر. وكانت مصادر دبلوماسية إيرانية قد ذكرت أن شرطيين بمطار جدة الدولي تحرشا بإيرانيين اثنين عندما كانا يفتشانهما ذاتيا للاشتباه بهما. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس محمد صالح جوکار القول إن هذا يأتي ''ردا على جريمة الشرطيين السعوديين تجاه المراهقين الإيرانيين''. وطالب النواب الرئيس حسن روحاني بإبلاغ السعودية احتجاج طهران على ''وقوع هذه الجريمة ومعاقبة من يتورط فيها بصورة جادة''.