خرج المئات باليونان، فى مظاهرات داعمة لإضراب المعتقلين، حيث شهدت العاصمة اليونانية اثينا، أمس الثلاثاء، اشتباكات بين عناصر الشرطة ومحتجين قاموا بتنظيم تظاهرة داعمة لعدد من المعتقلين المضربين عن الطعام في عدد من سجون الدولة. وذكر مراسل الأناضول، أن مجموعة مكونة من 1000 شخص تقريبا، تطلق على نفسها اسم "الفوضوية ضد السلطة"، احتشدت أمام جامعة أثينا وسط العاصمة، وخرجوا في مسيرة حتى ميدان "ستيغما" الذي يطل عليه البرلمان، وسط تدابير أمنية مشددة، . وأمام البرلمان قامت تلك المجموعة بتنظيم تظاهرتها، وقاموا بوضع الزهور أمام نصب الجندي المجهول بالميدان، وعلى جدران فناء البرلمان، وهم يرددون هتافات مناهضة للديمقراطية وذلك من قبيل "الحرب على الديمقراطية"، و"لتذهب السجون للجحيم". وشهدت التظاهرة وقوع احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، لا سيما بعدما توجه نحو 100 شخص إلى الجامعة التقنية بالعاصمة اليونانية، بعد انتهاء تظاهرة البرلمان، وقاموا بإشعال النيران في جدار خشبي، ووضعوا الحواجز في الشوارع، واشعلوا كذلك النيران في سيارتين واقفتين والعديد من صناديق القمامة، وألقوا على عناصر الشرطة زجاجات حارقة "مولوتوف" وحجارة. وفي المقابل اضطرت قوات الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وفي وقت سابق بدأ مئات المعتقلين في اليونان ، إضراباً عاماً عن الطعام احتجاجا على اعتزام وزارة العدل في البلاد إنشاء سجون جديدة من نوع "F" التي قيل إنها ستكون مأوى للمحكوم عليهم في تهم الانضمام الى جماعات أو منظمات إرهابية، أو الضلوع في أي أنشطة إرهابية. ويطالب المعتقلون المضربون، بسحب مشروع القانون المتعلق بإنشاء تلك السجون، والاعتراف بحقهم في التجول بحرية داخل السجن، وتطبيق حقهم بزيارة المنازل.