منذ أن قررت إثيوبيا تحويل مجري النيل الأزرق لاستكمال بناء سد النهضة وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة والزيارات المتبادلة والمفاوضات بين مصر وإثيوبيا بهدف إيجاد حل لأزمة سد النهضة إلا أن كل هذه الجهود لم تثمر عن أي نتائج ملموسة أو اتفاق واضح يحفظ حصة مصر من مياه نهر النيل الذي تعتمد عليه في تغطية أكثر من 97% من احتياجاتها المائية حتى تغيرت لهجة خطاب حكومة الانقلاب الموجه إلى أثيوبيا من تحدي إلى تفاوض وأخيراً إلى الانبطاح. وقد صرح حسام مغازي وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب إنه لا مجال إلا التفاوض مع دول حوض النيل لضمان تدفق المياه لمصر. وأكد الوزير الانقلابي أن حكومة الانقلاب تحاول العودة مرة أخري للتعاون مع دول حوض النيل لكن دون فائدة. وحول اتفاقية سد النهضة التي وقعها قائد الانقلاب مع رئيس الوزراء الأثيوبي ورئيس جمهورية السودان أواخر الشهر مارس الماضي قال الوزير "لازم نطاطي عشان نشرب".