نشر موقع "المونيتور" الأمريكي، اليوم الإثنين فى مستهل تقريره عن تطور الأوضاع فى فلسطين قائلاً:، إن ما لم يكن متوقعاً هو دعوة الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية يوم 28 مارس الماضى لتكرار عملية "عاصفة الحزم" في فلسطين، بطلبه من الزعماء العرب معالجة الانقسام الفلسطيني بذات الطريقة المتبعة في اليمن، لتحقيق الشرعية السياسية في غزة، متهماً حماس بإعاقة عملية الإعمار، لأنها لم تسمح لحكومة الوفاق بالقيام بدورها في القطاع. وأضاف "الموقع" أن هذه التصريحات تركت ردود فعل فلسطينية مستنكرة، لأنها تعيد للأذهان الأحداث الدامية التي شهدتها غزة أواسط 2007 بين فتح وحماس، وقتل وأصيب فيها المئات، عقب فوز حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير 2006، ورفض فتح الاعتراف بالنتائج، ومحاولة إبقاء سيطرتها على قطاع غزة، مما أدى لحدوث اشتباكات مسلحة بين حماس وفتح، أدت في يونيو 2007 لسيطرة حماس على غزة، وطرد السلطة الفلسطينية، وأسفرت هذه الأحداث عن انقسام سياسي حتى اللحظة. وتابع: إن رغبة السلطة الفلسطينية باستنساخ عملية "عاصفة الحزم" تحمل أخباراً سيئة للفلسطينيين في غزة بعودة الطيران "العربي" هذه المرة بقصفهم، وهم لم يلتقطوا أنفاسهم من قصف سلاح الجو "الإسرائيلي" لهم في الحرب الأخيرة في يوليو وأغسطس 2014. وأكد عضو المجلس التشريعي عن حماس فتحي القرعاوي "للمونيتور" أن "هذه التصريحات مرفوضة، ولا تعني الشعب الفلسطيني بشيء، لأن من يطلقها يعبر عن حقد دفين ضد غزة". فيما تساءل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق رداً يوم 29 مارس: "هل يطالب عباس ومستشاره العرب بحرب ضد غزة، ولتثبيت أي شرعية؛ شرعية الاحتلال للضفة، أم شرعية الحصار لغزة؟" واعتبر الموقع، أن ردود حماس تعكس القلق الذي عايشته في الأيام التي تلت إصدار التصريحات، لأنها خرجت عن عباس صاحب القرار الأول والأخير، وخلال خطاب رسمي سمعه العالم على الهواء مباشرة خلال القمة العربية.