سلطت صيحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الضوء على الفتيات الأمريكيات المنضمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فى الآونه الأخيرة وقالت، بعد اعتقال ومحاكمة 20 مواطنا أمريكيا بتهمة الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بدأت أمس السبت، محاكمة "كوينا توماس"، أول أمريكية داعشية، بتهمة الانضمام إلى "داعش" ومساعدته ومحاولة السفر إلى الخارج للقتال. وكانت الشرطة الأمريكية قد اعتقلت في نيويورك امرأتين "نويل فيلينتزاس"، و"آسيا صديقي"، بتهم التآمر والإرهاب ومحاولة استخدام أسلحة دمار شامل، وفقا لما أعلنته لوريتا لنش، وزيرة العدل الأمريكية، إيريك هولدر. بدورها قالت الوزيرة "صار واضحا، حسب الأدلة التي حصل عليها المحققون، أن المتهمتين في هذه القضية درستا بعناية كيفية صنع عبوة ناسفة لشن هجوم في البلاد يهدد أمنه"، حيث أثبتت التحقيقات أن المرأتين بحثتا في مواقع في الإنترنت عن الأساليب التي استخدمت في هجمات سابقة، مثل تفجير سيارة عام 1993 في مركز التجارة العالمي، قبل 9 أعوام من تفجيره عام 2001، ومثل هجوم عام 1995 في مدينة أوكلاهوما، حيث استخدم إرهابي أمريكي قنبلة مصنوعة من أسمدة وكيماويات، وفقا لما نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وأشارت الوثائق إلى أن "صديقي" كان بحوزتها عدة خزانات للغاز وتعليمات عن تحويلها إلى قنابل، وأنها كانت على اتصال متكرر بأعضاء في الجماعة الإرهابية الأجنبية القاعدة في جزيرة العرب، ووصفت فيلينتزاس، من جانبها، أسامة بن لادن بأنه بطل، حسبما قالت وزارة العدل الأمريكية. من جانبه، قال دييجو رودريجيز من مكتب التحقيقات الفدرالي "دبرت المتهمتان لنشر الإرهاب عن طريق إنتاج قنابل وبحث إنتاج قنابل من قدور الضغط التي استخدمت في تفجيرات "ماراثون بوسطن"، وفقا ل"بي بي سي". أول امرأة داعشية أمام المحكمة في نفس يوم إعلان القبض على المرأتين، حضرت، كوينا توماس، في محكمة في فلادلفيا، كأول داعشية أميركية تمثل أمام محكمة، بحسب صحيفة فلادلفيا انكوايارار. وجدت التحقيقات التي أجراها مكتب شرطة التحقيق الفيدرالي "إف بي أي"، تغريده ل"كوينا" على حسابها على موقع التواصل الإجتماعي "توتير" إنها تحلم بأن تموت شهيدة في سبيل مساعدتها لتنظيم الدول الإسلامية المعروف إعلاميا ب"داعش"، كما إنها حصلت على تبرعات من خلال شبكة الإنترنت لمساعدة التنظيم، وخططت إلى السفر للانضمام إلى العناصر المتطرفة بشرائها لتذاكر السفر إلى تركيا، ومن هناك إلى سوريا. وحسب وثائق ال"إف بي آي"، رصدت العديد من التغريدات لتوماس في محاولة منها للتراسل على عضو قيادي بتنظيم داعش بسوريا، و سوريا. وعندما سألها إذا ما تقبل السفر إلى سوريا، والاشتراك في عملية انتحارية، أجابت "سيكون هذا شيئا مدهشا.. لا تحلم بنت بغير مثل هذا"، كانت توماس تحمل اسم "فتاة الخلافة" لحسابها على "توتير". وعقب متابعة الشطرة لتغريدات المرأة الداعشية لعدة شهور، اعتقلت شرطة "إف بي أي" كوينا من منزلها، في منطقة فقيرة في شمال فلادلفيا، بعد أن اشترت تذكرة طائرة للسفر إلى خارج الولاياتالمتحدة، وقدمت الشرطة صورة التذكرة إلى القاضي، وفيها أنها كانت تريد السفر، يوم 29 في الشهر فبراير ماضي، من فلادلفيا إلى برشلونة. واشترت أيضا تأشيرة دخول إلكترونية لتركيا، وبحثت في الإنترنت عن خطوط حافلات من برشلونة إلى إسطنبول، نقطة العبور الشعبية للذين يريدون الانضمام إلى داعش. وأمرت المحكمة، باستمرار اعتقال المتهمة حتى يوم الأربعاء، للنظر في الإجراءات القانونية لطريقة سير المحاكمة، كذلك أمرت القاضية، أيضا، بتعيين محامي حكومي للدفاع عن المتهمة رغم أن توماس أصبح اسمها يرتبط بأول امرأة داعشية أميركية، إلا إنها ليست أول متشددة أمريكية. حيث تقضي "جين الجهادية" عقوبة ب10 سنوات سجن بتهمة الاشتراك في تنفيذ مخططات إرهابية، وتعد "كولين لاروس" من أشهر السجناء في ولاية يوتا الأمريكية، ويذكر أنها غيرت اسمها إلى فاطيمة لاروس عقب اعتاقنها الإسلام، ويذكر أنه خلال الشهر الماضي، اعتقلت شرطة نيويورك 3 رجال بتهمة التخطيط للانضمام إلى تنظيم داعش. تجدر الإشارة إلى إنه خلال العامين الماضيين وجهت الولاياتالمتحدة اتهامات بالإرهاب إلى 30 مواطنا ومواطنة أميركية، منهم 20 مواطنا لمحاولة الانضمام إلى تنظيم داعش، وفقا لتقرير وزارة العدل الإمريكية عن"الحرب ضد الإرهاب الداخلي" الذى أُصدر العام الأسبوع الماضي.