أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم قيام قوات الأمن بمداهمة مقر راديو حريتنا التابع لمركز أندلس للتسامح ومناهضة العنف، في الثالثة عصر أمس السبت، والقبض علي “احمد سميح” مدير المركز. وكانت قوة من مباحث قسم السيدة زينب، مصحوبة بعناصر من شرطة المصنفات الفنية، قد داهمت مقر المؤسسة الحقوقية التي تبث راديو “حريتنا” ، وقامت بتفتيش المكان، وإجراء تحقيق مع العاملين حول كيفية صياغة الأخبار، واختيار المحتوى الخبري، وعن تبعيتهم لأي جماعات أو قوى سياسية . وتم تحرير محضر، وتحريز ثلاثة أجهزة كمبيوتر محمول، واصطحاب “أحمد سميح” إلى قسم السيدة زينب، وحقق معه رجال المباحث بتهمة إنشاء أستوديو إذاعي والبث بدون ترخيص، وذلك على خلفية بث راديو حريتنا على الانترنت ، الذي لا يحتاج إلى ترخيص أساسا !. وكان مركز أندلس للتسامح ومناهضة العنف قد بادر باطلاق راديو حريتنا منذ نحو 10سنوات علي شبكة الانترنت ت ملتزما بمبدأ الوقوف ضد دعاوى الكراهية والتمييز والتطرف وضد التحريض علي العنف من خلال برامجها المتنوعة الخفيفة السريعة ذات الموضوعية. وكذلك تعهد الراديو بالالتزام بميثاق الشرف الصحفي الذي وافق علي إصداره المجلس الأعلى للصحافة في عام 1998 وكذلك الإعلان بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض علي الحرب. والناشط الحقوقي احمد سميح حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية عام 2004 ،لديه خبرة طويلة في مجال الاستشارات والتدريب في البرامج الدولية الخاصة بتعليم حقوق الإنسان. وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” فبركة قضايا للمدافعين عن حقوق الإنسان باتت مسألة وقت ، ففي يوم محاكمة المحاكمة الحقوقية عزة سليمان بعد تحويلها من شاهدة على قتل الشرطة للناشطة اليسارية شيماء الصباغ ، يتم اقتحام مؤسسة حقوقية واعتقال مديرها ، يبدوا ان الحكومة المصرية قررت تصعيد الحملة ضد مؤسسات منظمات حقوق الإنسان، واصطيادهم في قضايا تبدو بعيدة عن مجال عملهم الحقوقي”،. وأضاف عيد “ان محاميي الشبكة قد توجهوا صباح اليوم لنيابة السيدة زينب للوقوف علي تفاصيل الاتهامات والوقوف مع احمد سميح المدافع عن حقوق الانسان، والقضية تمس حرية التعبير كما تعلق بحماية المدافعين عن حقوق الانسان في مصر” وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن “احمد سميح” المدافع عن حقوق الإنسان ومدير مركز أندلس للتسامح ومناهضة العنف ، والكف عن استهداف المدافعين الحقوقيين والمؤسسات الحقوقية المستقلة.