أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن جريمة الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال بحق ثلاثة مجاهدين من "سرايا القدس" في غزة؛ هي ثمرة سريعة للقاء عباس - نتنياهو الذي أُعطي ضوءًا أخضر لارتكاب مثل هذه الجرائم من خلال هذه اللقاءات. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" : "إن ما جرى تصعيد صهيوني يستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني، وعربدة صهيونية هدفها إرباك الساحة الفلسطينية وخلط الأوراق في غزة؛ انتقامًا من المقاومة وممن يلتف حولها". وشدد على أن الذي جرَّأّ الاحتلال على ارتكاب هذه الجريمة هو اللقاءات الأخيرة المطالِبة باستمرار المفاوضات والتنسيق الأمني الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة بين سلطة المقاطعة في رام الله والاحتلال الصهيوني. وأكد أن هذه الجريمة تستوجب موقفًا فلسطينيًّا موحدًا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومصالحه، وتستوجب خروج المستوى العربي الرسمي عن صمته واستخدام كافة أوراق الضغط ضد العدو الصهيوني. وقال برهوم: "العدو الصهيوني يجب ألا يحظى بأي تنسيق أو تطبيع، سواء مع السلطة أو الدول العربية"، داعيًا إلى توحُّد الجهود كي يتم وقف هذه الجرائم ومحاكمة الاحتلال وقادته الذين ينفذون هذه الجرائم في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية. وختم بقوله: "إن حركة "حماس" تنظر بخطورة إلى هذا التصعيد الصهيوني الذي يستهدف أبناء شعبنا ومقاوميه"، مشددًا على أن "ذلك يجعلنا أكثر تمسكًا بخيار المقاومة وحقوقنا وثوابتنا".