صرح رئيس حكومة الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو" بأن حزب "الليكود" الذي يتزعمه يدرس تشكيل حكومة وحدة وطنية مع "المعسكر الصهيوني" بقيادة إسحاق هرتسوج إذا أصرت أحزاب اليمين على مطالبها المبالغ فيها من حيث عدد الحقائب الوزارية ونوعيتها. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأوسع انتشاراً بين الأوساط الإسرائيلية نقلاً والمقربه من حزب "الليكود " إلي أن رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" لم يعد يستبعد هذا الخيار في ظل تعنت أحزاب اليمين وخصوصاً بعد أن ألغى حزب "كولانو" بقيادة موشيه كاحلون جلسة المفاوضات مع الليكود الخميس الماضي بحجة موافقة نتنياهو على منح لجنة المالية لحزب "يهدوت هتوراة" وسلطة التخطيط والبناء لأرييه درعي. في المقابل أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن مصادر في حزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينت الذي كان مرشحاً لأن يكون الشريك الرئيسي لنتنياهو في الحكومة اتهمت الأخير بالمماطلة في المفاوضات وعدم عرض حقائب جدية على الحزب تمهيداً لتشكيل حكومة مع حزب "المعسكر الصهيوني". ويواجه نتنياهو أيضاً مطالب من حزب "يسرائيل بيتينو" بالحصول على حقيبة الأمن وعلى رئاسة لجنة العمل والرفاه الاجتماعي على الرغم من تراجع قوة ليبرمان إلى ستة مقاعد. وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه على الرغم من أن نتنياهو وهرتسوج لا يبديان حاليا أي استعداد لإطلاق تصريحات بشأن خيار حكومة الوحدة إلا أن أعضاء كنيست من الليكود بدأوا في جس النبض في حزب "المعسكر الصهيوني" بقيادة هرتسوج ووجدوا أصواتاً مؤيدة لخيار حكومة وحدة وطنية. وبحسب الصحيفة ذاتها فإن مصادر في الليكود قالت إن نتنياهو يفضل حكومة وحدة مع أعضاء حزب العمل ال18 بدون الأعضاء المحسوبين على حزب تسيبي ليفني وأنه بات يدرك أن حكومة مع العمل هي أقل سوءا من الخيار المطروح أمامه في تشكيل حكومة يمين. وقد ألمحت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى وجود ضغوط أميركية من إدارة أوباما على نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة مع "المعسكر الصهيوني" تكون أقل تطرفاً من حكومة يمين قومية.