نشر موقع فرانس 24 الإخبارى تقريراً عن زيارة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى اليوم الإثنين إلى العاصمة السودانية "الخرطوم"، حيث من المقرر أن تعقد قمة ثلاثية تجمع بين السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، تمهيداً للتوقيع على وثيقة المبادئ التي تم التوافق حولها من قبل اللجنة الثلاثية بين وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث. وحول هذه الوثيقة ومدى تأثيرها على أزمة سد النهضة، قال الخبير الاستراتيجي بمركز مياه الشرق الأوسط الدكتور نور الدين عبد المنعم ل فرانس 24 إن "الوثيقة التي من المقرر توقيعها من قبل زعماء الدول الثلاث، لا تتطرق بشكل مباشر لأزمة سد النهضة"، واصفاً إياها بأنها "وثيقة سياسية، تأتي في إطار إرساء مبادئ التعاون بين الدول الثلاث في المجال المائي في إطار عام". استمرار المفاوضات وأضاف أن مفاوضات سد النهضة بين مصر وأثيوبيا لازالت جارية، حيث من المفترض أن يتم الإعلان عن المكتب الاستشاري المختار لدراسة الآثار السلبية للسد على مصر والسودان"، لافتاً إلى أن "النتائج التي سيخرج بها المكتب الاستشاري ستكون في شهر أكتوبر من العام الجاري"، أي عقب سبعة أشهر، وهي المدة المحددة لدراسة كافة جوانب المشروع وتأثيره على حصيلة المياه لمصر والسودان. وأعرب الخبير الاستراتيجي بمركز مياه الشرق الأوسط عن تخوفه من عدم التزام الجانب الأثيوبي بالنتائج التي سيخرج بها المكتب الاستشاري، مشيراً إلى أن قرابة 45% من السد تم بناؤه، وهو ما يهدد دول المصب ممثلة في مصر والسودان. مدة البناء وأوضح أنه بحسب المشروع الأثيوبي فإن سنوات بناء السد هي سبع سنوات، وقد انقضى منهم ثلاث، حيث تم وضع حجر الأساس في 2011، ومن غير المتوقع أن يهدر الجانب الأثيوبي جهد وأموال ثلاث أعوام. ومن المقرر أن يتوجه السيسي إلى أثيوبيا غداً الثلاثاء، حيث تستمر زيارته لها يومين، يلتقي خلالها مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، لبحث عدد من القضايا المشتركة، على أن يلتقي نظيره الأثيوبي ملاتو تشومي صباح الأربعاء، فيما يتوجه بعدها إلى البرلمان الأثيوبي ليلقى خطاباً هناك، على أن يغادر أثيوبيا في طريقه للقاهرة مساء الأربعاء، للمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في شرم الشيخ 28 و29 مارس الجاري.