كشفت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية عن إقدام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" على احتجاز كميات كبيرة من الأدوية والمهمَّات الطبية الخاصة بالوزارة منذ شهور طويلة، لافتةً إلى وفاة العشرات من المرضى بسبب نقصها. وقالت الصحة في بيانٍ لها : "إن "الأونروا" احتجزت أدويةً ومهماتٍ طبيةً، وفي مقدمتها أجهزة الكلى وأدوية السرطان، مع العلم بأن هذه المساعدات الطبية مقدمةٌ إلى وزارة الصحة مباشرةً". وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة أثّرت بشكل خطير وملحوظ في حياة مئات بل آلاف المرضى، الذين يحتاجون للعلاج والأدوية بصورة عاجلة وملحَّة؛ حيث تُوفي العشرات بسبب نقص الدواء والحصار المستمر. وقالت: "إن الأمر تبيَّن حين توجَّهت مجموعة من موظفي وزارة الصحة لاستلام الأدوية الخاصة بالوزارة والموجودة في مخازن وكالة الغوث قرب معبر المنطار، بوجود كميات هائلة من الأدوية والمهمَّات الطبية، مكتوبٍ عليها لأمر وزارة الصحة الفلسطينية ولصالح مستشفى الشفاء - غزة". واستهجنت الوزارة هذا السلوك من قِبَل "الأونروا"، التي يعهد الجميع منذ سنوات وقوفَها بجانب الشعب الفلسطيني ومساندته والدفاع عنه في كافة المحافل الدولية، متسائلةً: "هل يُعقل أن تشارك "الأونروا" في الحصار الجائر المفروض على شعبنا الفلسطيني؟!". وأضافت في بيانها:" لقد كان الأجدر أن تقوم "الأونروا" بتسليم تلك الأمانة لأصحابها بدلاً من احتجازها وتركها لشهور عدة، علمًا بأن تلك المهمات الطبية تُستعمل في العمليات الجراحية ولمرضى الكلى والسرطان، ولا تستعمل "الأونروا" هذه المستلزمات الطبية.