بحث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وسبل مواجهة التصعيد العدواني الصهيوني. جاء ذلك خلال لقاء عقد بعد ظهر يوم الجمعة (10/11) وجمع بين وفد من حركة "حماس" برئاسة مشعل ووفد من "فتح" برئاسة القدومي، في إطار الجهود الهادفة للتوصل إلى صيغة لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني، لا سيما فيما يتعلق بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. وأوضح مصدر مطلع " في دمشق أن مشعل والقدومي استعرضا الأوضاع الفلسطينية الداخلية، وبحثا سبل مواجهة التصعيد العدواني الصهيوني في الضفة والقطاع، والمجازر المتكررة التي ينفذها جيش الاحتلال، والتي كان آخرها مجزرة بيت حانون، والتي أودت بحياة أكثر من عشرين فلسطينياً، جميعهم من النساء والأطفال، فيما أصيب أكثر من ستين شخصا آخرين، جراح بعضهم خطيرة. وأضاف المصدر أنّ وفدي "حماس" و"فتح" شددا خلال الاجتماع على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، وناقشا سبل مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وأعربا عن تفاؤلهما بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق وعلى أرضية التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية. وأشار المصدر ذاته إلى أنّ الطرفين بحثا، وبشكل معمّق، قضية إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية وسياسية جديدة، بما يضمن الحقوق والثوابت الوطنية، ويفتح الباب أمام جميع الفصائل والقوى للانضمام إلى المنظمة، وقد تم بهذا الخصوص الاتفاق على برنامج عمل محدد لإعادة بناء منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها.