حذرت نقابة المهندسين من كثرة الخريجين من المعاهد العليا الهندسية الخاصة، وقالت إن أعداد خريجي التعليم الهندسي أصبحت من أكبر الأزمات التي تواجه النقابة، مشيرة إلى أن عدد الجامعات والمعاهد الخاصة 48، ويتخرج منها سنويًّا حوالى 25 ألف طالب مقابل 10 آلاف من الجامعات الحكومية، بإجمالي حوالي 35 ألف خريج سنويًّا يحصلون على بكالوريوس الهندسة، ما يترتب عليه ارتفاع نسبة البطالة بين المهندسين. وقال طارق النبراوي نقيب المهندسين حسبما نشرت اليوم السابع إنه وفقا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات فإن أي معهد خاص يصل عدد طلابه إلى 35 طالبًا لكل أستاذ، أما في المعاهد فتكون النسبة بواقع 75 طالبا لكل أستاذ، ما يشير إلى أن إجمالي الطلاب المطلوب قبولهم بكليات الهندسة 77500 طالب، في حين أن مجموع الطلاب الحاليين يتراوح ما بين 180 و200 ألف طالب بزيادة أكثر من 100 ألف طالب، ما يتطلب مضاعفة أعداد أعضاء هيئة التدريس ليبلغ 5150 أستاذًا. وحذر النبراوي من استمرار إهمال تلك الأعداد، "وإلا فلن تجد النقابة وسيلة للدفاع عن المهنة سوى حقوقها القانونية، في عدم الاعتراف بشهادات خريجي المعاهد الخاصة وعدم إعطائهم تصاريح العمل"، لافتا إلى أن أعداد الخريجين أكبر بكثير من احتياجات سوق العمل، في مقابل الانخفاض الشديد جدا في مستوى الخريجين في العديد من المعاهد العليا، موضحا أن هذين الأمرين دفعا النقابة للتقدم بطلب لوزير التعليم العالي لتكون النقابة عضوا فاعلا فيما يتعلق بالجهات الخاصة بقبول الطلاب بكليات الهندسة، ويكون لديها حق الاعتراض على شروط القبول بالجامعات.