بعد تجاهل سلطات الانقلاب الغاشمة لأزمات المواطنين وإنشغالها فقط بملاحقة السياسين تحولت شوارع القليوبية إلى أكوام من القمامة وملجأ للكلاب الضالة، ففي منطقة عرب العليقات بالخانكة، عانى الأهالي من تكدس القمامة بجوار منازلهم وشوارع سيرهم. مدارس ومنشأت عامة مثل الوحدة المحلية وغيرها تحولت إلى مستنقعات من القمامة على الرغم من تقارب أكوام الزبالة من مناطق سكنية، وذلك بسبب قيام سكان القرية بجمع مخلفاتهم اليومية، وإلقائها في الشوارع والطرقات العامة، وهذا بعد فشل الحكومة الحالية في توفير لجان مختصة لجمع القمامة – حسبما أفاد المواطن على محمد.
وأضاف السيد خميس، أنه على الرغم من لجوء بعض المواطنين إلى تقديم شكاوى للوحدات المحلية، إلا أن المسؤولين لم يلقوا لها بالاً، فيما استقبلها محافظ القليوبية، محمد عبد الظاهر، بالإهمال، على الرغم من أن تلك المنطقة من أهم المراكز الصناعية بالمحافظة، فضلاً عن وعوده السابقة بالاهتمام ونظافة مثل هذة المناطق، مضيفًا أنه وعد بتحويلها لمنطقة صناعية وإنشاء بعض الورش والمصانع البسيطة ولم يتحقق شئ منها.
وأشار على السيد إلى أن أكثر الناس تضررًا هم المواطنون الذين يقيمون بالقرب من هذه التجمعات الهائلة من القمامة، حيث انتشار الميكروبات الضارة والجراثيم، إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة وتجمع الحشرات من مثل هذه المستنقعات.
وقال محمد سلامة، "أنا بالنسبة لي ممكن استحمل، إنما طفل عنده 3 سنين يعمل إيه؟ وايه ذنبه يشم الرويح دي"، فيما قالت المواطنة أم حسن "احنا بنام ونصحى على الريحة ده، لما الواحد جاله المرض"، وواصل سالم الشكوى قائلا "لا تتخيل كمِّ الحشرات اللى بتجيلنا من الزبالة ده، ولسه الصيف جاي والناموس هياكلنا".
واشتكى مواطن آخر، من أن المسؤولين لم يوفروا الصناديق التي ترمي فيها المخلفات، مما يضطره - هو وغيره - إلى إلقائها في الطريق.