كشفت مصادر ان ستيفن شوارزمان (68 عاماً) رئيس صندوق الاستثمار "بلاكستون" يحقق أرباحاً شخصية بلغت 690 مليون دولار خلال العام الماضي، بمعدل يقارب المليونين في اليوم، ما يجعل علاوات المصرفيين تبدو هزيلة قياساً، بهذه المبالغ بحسب رويترز. وتقاضى شوارزمان، الذي كان من مؤسسي بلاكستون عام 1985، ما يوازي 85.9 مليون دولار من الأجور الإجمالية، و570 مليون دولار من حصص الأرباح، و33.5 مليون دولار من عائدات الاستثمارات الشخصية، في صناديق تديرها شركته، وفق ما جاء في وثائق مالية. وفي المقابل، اكتفى لويد بلانكفين وجامي ديمون، رئيسا غولدمان ساكس وجب بي مورغان تشايس، اثنتين من كبرى شركات وول ستريت، بثلاثين وعشرين مليون دولار، على التوالي. وصرح شوارزمان، خلال ندوة في مانهاتن: "السبب الذي يجعلني أكسب أكثر من لويد، هو أنه حين نؤسس شركة ونمسك بأسهمها، نحقق أرباحا سواء عملنا أو لم نعمل". وعلى غرار شوارزمان، يكسب رؤساء صناديق الاستثمار الكبرى في الولاياتالمتحدة الأميركية، ثروات طائلة بدءا بجوناثان غراي، مدير بلاكستون المتخصص في القطاع العقاري، والذي تقاضى 205 ملايين دولار، وفق وثائق وول ستريت. وكسب ديفيد روبنشتاين ووليام كونواي ودانيال دانييلو، مؤسسو مجموعة كارلايل، على التوالي، 132.3 و247.7 و133.8 مليون دولار. وفي شركة كاي كاي ار، ربح هنري كرافيس 219.7 مليون دولار وجورج روبرتس 229.1 مليون دولار. أما ليون بلاك من شركة أبولو غلوبال ماناجمنت، الذي حقق أكبر عائدات عام 2013، بلغت 546 مليون دولار، فلم يحصل العام الماضي سوى على 331 مليون دولار. وعلق غريغوري فولوكين، الذي يدير حافظة مالية في شركة ميسكارت كابيتال ماركتس، على هذه الأرباح قائلا: "إنها ارقام مذهلة. إن أراد الواحد كسب الكثير من المال، عليه أن يعمل في مالية التحوط". وشركات التمويل الخاصة هي صناديق تساهم في شركات، غالبا ما لا تكون مدرجة في البورصة، وتكون في حاجة إلى أموال. وتستثمر هذه الشركات في أنواع مختلفة من الأصول، وفي هذه الإطار، تواصل منذ بضعة أسابيع، شراء ديون مجموعات تعمل في مجال الطاقة، وتواجه أوضاعا صعبة بسبب تدهور أسعار النفط. وأدت الأزمة المالية عام 2008، إلى إعادة توزيع الأوراق بين أقطاب المال والمصرفيين. وحين تضطر المصارف إلى الحد من نفقاتها، ووقف عمليات المضاربة وتعزيز أموالها الخاصة، فإن الصناديق تغتنم الفرصة، لجني ثمار رهاناتها على الشركات التي واجهت صعوبات، خلال الأزمة المالية.