أعلن مسئولون بوكالة المخابرات الباكستانية مقتل 13 شخصا على الأقل بعد إطلاق طائرة بلا طيار يشتبه بأنها أمريكية صاروخين على منطقة وزيرستان الشمالية على الحدود الأفغانية والمعروفة بأنها مخبأ لحركة طالبان يوم الجمعة. وقال أحد المسئولين لوكالة الأنباء الفرنسية إن طائرة بلا طيار استهدفت منزلا في قرية "درب الخيل" الواقعة قرب بلدة ميران شاه الرئيسية في وزيرستان الشمالية، مشيرا إلى أن المنزل تم تدميره بالكامل. وأضاف: "حتى الآن تم انتشال 13 جثة.. كلهم من المسلحين، بعضهم من طالبان أفغانستان والباقون من المسلحين المحليين". ويأتي الهجوم بعد ورود أنباء عن وجود سراج الدين حقاني أحد قادة طالبان باكستان في المنزل، ويعد الهجوم الثالث من نوعه الذي تشنه طائرات بلا طيار تديرها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على مناطق قبائل البشتون في باكستان هذا الشهر. وكان المنزل الذي وقع عليه الهجوم قريبا من مجمع المدارس الدينية التي أنشأها جلال الدين حقاني، وهو قائد أفغاني وزعيم كبير بطالبان باكستان، ومعروف بقربه من زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وهاجمت طائرات أمريكية بلا طيار المجمع في سبتمبر العام الماضي وقتلت 23 شخصا معظمهم من أفراد عائلة حقاني، ويقول مسئولون أمنيون أمريكيون وباكستانيون إن كبر سن حقاني جعل نجله سراج الدين يقود مقاتليه. وذكر مراسل وكالة رويترز للأنباء في ميران شاه أن "الهجوم سبب انفجارا ضخما خلع أبواب المنازل"، مضيفا أن طائرات بلا طيار شوهدت تحلق فوق المنطقة بعد الانفجار. وقال المسئولون الأمنيون إنه بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة اندلع قتال في الوقت الذي هاجم فيه مسلحون نقطة تفتيش أمنية في المنطقة، واستمر إطلاق النار فترة من الوقت، وردت قوات الأمن، حسبما ذكر مسئول أمني. وأضاف أن 3 مسلحين قتلوا وأصيب جنديان من القوات الباكستانية بجروح في تبادل لإطلاق النار. من ناحية أخرى أصيب خمسة أشخاص، ثلاثة منهم من قوات الشرطة، عندما ألقى رجلان على دراجة نارية قنبلة يدوية على نقطة تفتيش للشرطة في روالبندي المجاورة لإسلام أباد بحسب سكان محليين. وفي الأسبوع الماضي أسفرت غارة مماثلة عن إصابة واعتقال قاري سيف الله، الذي يعد الذراع اليمنى لزعيم طالبان باكستان بيت الله محسود، والمتحدث باسم الحركة مولاي عمر. ويعتقد مسئولون أمريكيون وباكستانيون مقتل محسود على الرغم من نفي رجاله ذلك، بينما لم يقدم المسئولون دليلا على مقتله. ويتبنى الجيش الأمريكي سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات، علما أن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات التي يتم التحكم فيها عن بُعد.