قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتهديد باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع أقره مجلس الشيوخ ويسمح للكونجرس بمراجعة أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض" بيرناديت ميهان "قولها إن "الرئيس كان واضحا حينما قال بإنه ما من مجال الآن لإجازة أي قانون إضافي من الكونغرس بشأن إيران" وأضافت:" أنه إذا "أرسل مشروع القانون هذا إلى الرئيس فسيعترض عليه". ووصلت المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) إلى مرحلة حاسمة ينتظر أن يتوصل فيها المفاوضون إلى اتفاق إطار أساسي بحلول نهاية مارس. بدوره وصف وزير الخارجية الايراني" محمد جواد ظريف" المباحثات النووية التي جرت الاسبوع الماضي بأنها "دقيقة" وقال إن المباحثات قد اقتربت من مراحلها الحساسة. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" نقلا عن ظريف قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني إن "المباحثات النووية شهدت الأسبوع الماضي تطورا جادا". وأضاف ظريف "نأمل أن نحقق في المباحثات التي ستجري هذا الأسبوع التطور ذاته في مواضيع مختلفة بما فيها إزالة العقوبات، وحينها سنقوم بتدوينها وصياغتها على شكل اتفاق شامل". لكنه أشار إلى أن الخلاف في وجهات النظر مازال قائما في العديد من النقاط الأخرى. واعتبر الوزير الإيراني أن إجراءات الحظر المفروضة على إيران عائق أمام الوصول إلى الاتفاق، وأضاف: "لن يكون هناك اتفاق ما لم يتم التوافق على جميع القضايا". وفي سياق رده على الخطاب الذي ينوي رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو إلقاءه أمام الكونجرس الأمريكي قال ظريف إن "نتنياهو يعارض أي حل وهذا مؤشر على محاولاته للتغطية على حقائق المنطقة، سيما الاحتلال، وقمع الشعب الفلسطيني، وانتهاك حقوقهم في غزه والضفة الغربية وبيت المقدس، باستخدام موضوع غير واقعي ومصطنع". واتهم ظريف نتانياهو بالسعي دائما إلى منع الاستقرار في المنطقة. وقال أن هذه المحاولات لاتجدي نفعا ولا ينبغي أن تحول دون التوصل الى اتفاق.