نظم عدد من المواطنين وقفة احتجاجية صامتة اليوم السبت بميدان الجزيرة أمام الأوبرا، احتجاجا على ذبح كلب بشارع الأهرام بمنطقة شبرا، وطالبوا بتعديل القوانين الخاصة بحقوق الحيوان وتغليظ العقوبة على قاتلى الحيوانات. أن كانت وقفتكم لأجل كلب قتل دون ذنب فأعتبروننا كلابا ! ولكن الله عز وجل قال في آياته"ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"، هذا المشهد الهزلي الذي تعيشه مصر منذ الساعات الأولى من انقلاب 30 يونيو ،أختلت فيه المعاير الأنسانية بل ضاعت الأنسانية وراحت هباء في طيات الانقلاب الدموي الذي قتل وقمع واعتقل وشرد أكتر من 40 ألف بريئا مصريا حتى الأن، سلخانات العسكر في سجون الانقلاب تغطيها الدماء وتلوثها أيدي أمن الانقلاب الإجرامية،في شوارع وميادين مصر شهيد هنا وشهيد هناك.أم فقط لأنهم ينتمون للأخوان أو لمناهضي الانقلاب أصبحوا لا حقوق ولا كرامة لهم ؟ في حين أنتفضتم لأجل كلب قتل،نعم للحيوان حقوق ولكن الأنسان أحق أن تنتفض من أجله الأمم والشعوب ،الانسان الذي كرمه الله عز وجل عن سائر المخلوقات! لا شيئ يصف ما يحدث الا أن مصر تعيش حالة من الأزدواجية المقززة ومن بعدها أنتهي كل الكلام! في ذات اليوم الذي قتل فيه كلب الأهرم أستشهد 2 من الأبرياء في قسم المطرية بينهم المحامي الشاب كريم حمدي محمد بحيث صرح محمد صبحي الحقوقي بمركز "نضال" إن هناك حالتين توفيتا بقسم المطرية بسبب التعذيب: الأول المحامي كريم حمدى، ويبلغ من العمر 28 عاماً، والثاني عماد أحمد العطار، ويبلغ من العمر 42 عاماً، مؤكداً أنه أثناء تعرف أهل كريم عليه، تلاحظ لهم آثار تعذيب واضحة على الوجه وإصابات باليد، ورفض مسئولو المشرحة مناظرة أهالي المتوفى لجثته، كما رفض أهل المتوفى التوقيع على التقرير الطبي المزور الذي ينفى عن الداخلية واقعة التعذيب، على حد قوله.