بعد الاكتشاف المؤكد بفبركة فيديو ذبح المصريين في ليبيا، والذي نشرنا تفاصيله من قبل، ونشرته كذلك صحف ومواقع أخري علي مستوي العالم، وأكد الخبراء التقنيين بعملية فبركة الفيديو تماما، وأن الواحد والعشرين شخصا العمالقة الذين كانوا يسحبون المصريين من أقفيتهم هم علي الأرجح قوات خاصة من قوات المارينز الأمريكي الذين يتم اختيارهم بعناية فائقة جدا بمواصفات خاصة جدا، كما أن المتحدث باللغة الإنجليزية والذي ظهر كقائد لمجموعة داعش كذبا كان يتكلم الإنجليزية بطلاقة وتلفظ بألفاظ يستحيل أن ينطقها من ينتمي لتنظيم ينتسب للإسلام مثل أن يقول أن رسول الإسلام قد بعث بالسيف، وهذه فرية ينطق بها أعداء الإسلام علي مر العصور، ومتأصلة في الاعلام الغربي الصهيوني، إلي جانب ما قيل من استسلام جميع الضحايا دون أي رد فعل بشري تلقائي صرف وكأنهم في نزهة علي البحر وليسوا ذاهبين للذبح؛ وأشياء أخري لا أريد تكرارها؛ أكدت تماما فبركة فيديو الذبح، وأن داعش البغدادي بريئة من تلك الجريمة المصطنعة والتي لا يستطيع أحد حتي الآن أن يؤكد كيف كان مصير هؤلاء المختطفين في ليبيا. السؤال الخطير الذي فجر الحقيقة: قلنا من قبل في تقرير سابق بالشعب تحت عنوان (عالم مصري بالمركز الإسلامي بأمريكا يفجر مفاجأة عن سر صناعة داعش) أن داعش صناعة أمريكية وذكرنا بالتفصيل ماهية ذلك التنظيم الذي نشأ بالعراق وتمدد خارجها بتخطيط أمريكي، وكان ذلك التقرير في سبتمبر من العام الماضي، وهو ما أكدته الأحداث وجعلت الرؤية تتسع أكثر، فمن خلال ذلك الفيديو المفبرك تستطيع أن تستلهم أن أمريكا قد قامت بصناعة دواعش أخري موازية لداعش أبو بكر البغدادي، والكل علي اتصال بقيادة واحدة تقود مخططا خطيرا لإدارة الحروب بالشرق الأوسط والإجهاز علي تلك الدول بما فيها مصر بالطبع بالتخطيط باستخدام العملاء أيضا لمجاراة السيناريو المخطط باستخدام الدواعش علي أنه حقيقة علي الأرض بينما هو ليس أكثر من صناعة أحداث ممنتجة في استديوهات هوليود بقيادة المخابرات الأمريكية، لأن السؤال الخطير الذي تفجره تلك اللقطة المفبركة لمشهد الذبح الذي تقوم به قوات أجنبية علي أنها داعش هو: لماذا لم تتبرأ داعش الحقيقية التي يقودها البغدادي من هذا الفيديو التي هي بريئة بالفعل منه ولم تقم به؟! الإجابة: لأن أمريكا متأكدة تماما أن داعش أبو بكر لن تفعل ذلك لأن داعش الرئيسية ودواعش المخابرات الأمريكية تحت قيادة واحدة ويتم التنسيق بين الجميع. والحقيقة أن الأحداث تشي بأن صناعة داعش قد تمت في البيت الأبيض بزعامة البغدادي في العراق وتم تصديرها إلي بلدان أخري بمشاركة قوات أجنبية ثم تم صناعة دواعش أخري أجنبية صرفة تمهيدا للمخطط الكبير وهو ما سوف نتناوله لاحقا إن شاء الله.