تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التحذير الذي بثه تنظيم "داعش" بعنوان "نحن قادمون إلي روما"، وذلك عقب الفيديو الذي أذيع مؤخرًا، ويظهر ذبح 21 مصريًّا بليبيا. ونقلت الصحيفة الأمريكية - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - عن ريتا كاتز مديرة موقع "سايت" للاستخبارات قولها: "أن ما يجعل الأمور أكثر سوءا هو بدء مؤيدي التنظيم في استخدام الهاشتاج وانتشاره بشكل كبير". ولفتت الصحيفة إلى أنه من غير المفهوم تحديدًا ماذا تعنيه روما لداعش، بيد أن بعض الخبراء أشاروا إلى أنها في الواقع قد تكون إشارة إلى الولاياتالمتحدة وتركيا أو حتى الغرب بشكل عام، ولكن الوضع بالنسبة لإيطاليا على وجه التحديد مقلق للغاية وذلك لوقوعها بالقرب من ليبيا؛ حيث يمكن قطع المسافة بقارب بين سواحل البلدين عبر البحر المتوسط.. لافتة إلى أن بعض اللاجئين يتوجهون بالفعل إلى شواطئ إيطاليا كل عام. وتضيف الصحيفة، أن بمجرد انتشار الهاشتاج عبر وسائل الإعلام الإيطالية، فإن سكان العاصمة "روما" بادروا بالرد بسخرية.. محذرين التنظيم من الازدحام المروري في بلدهم. ولفتت الصحيفة إلى أنه من خلال هذه النقطة، فإن الردود الإيطالية على الهاشتاج تفوقت على ردود مؤيدي تنظيم داعش، وبدأت بعض المنشورات الإيطالية في التعجب من سبب بروز هاشتاج داعش. وأشارت الصحيفة في ختام تقريرها، إلى أن الاستجابة هي بمثابة تذكرة مفيدة بأنه قد يشعر الإيطاليون بالخوف من تحذيرات الدواعش، ولكن في حياتهم اليومية تقع العديد من القضايا على عاتقهم وتشغل عقولهم.