أعرب الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة المصري، عن خشيته من حدوث إصابات اندماجية بين البشر من فيروسيّ أنفلونزا الطيور والخنازير مع الأنفلونزا العادية. وقال الجبلي، في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن أنفلونزا الطيور والخنازير مصدر واحد للخطر الذي يهدد صحة المواطنين، مطالبًا بإتباع الأساليب الصحية وتنفيذ الإجراءات الوقائية ووسائل مكافحة مرض أنفلونزا الطيور. وحذر من وجود عدة سلالات لأنفلونزا الخنازير شأنها في ذلك شان الأنفلونزا التي تصيب الإنسان، متوقعًا أن يكون أخطرها فيروس الأنفلونزا الجديد الذي يتألف من مزيج غير مسبوق من فيروسات أنفلونزا الخنازير والطيور والبشر. على صعيد متصل، أعلنت غرفة "العمليات المركزية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ" القرار التابع بمجلس الوزراء عن وصول عدد الحالات التي تم اكتشاف إصابتها بأنفلونزا الخنازير بمصر إلى 359 حالة بحسب نتائج الفحص المعملي وبيانات وزارة الصحة، موضحًة أن من بين ال 17 إصابة الأخيرة 7 مصريين و5 سعوديين وقطريين، وكويتي، علاوة على حالتين يحملان الجنسية " المصرية الأسترالية". وأشارت إلى شفاء 240 حالة بنسبة 66.8% من إجمالي الحالات المصابة بمرض أنفلونزا (H1N1)، وحدوث حالة وفاة واحدة فيما تتمتع باقي الحالات وعددها 118 حالة بصحة جيدة. ولفتت إلى فحص 31 حالة اشتباه للمرض من محافظات المنوفية، وبورسعيد، وشمال سيناء، والإسكندرية، وحلوان، والدقهلية، وسوهاج، والشرقية، والمنيا، والقاهرة، وجاءت النتائج المعملية جميعها سلبية كما تم فحص 6 حالات اشتباه لمرض أنفلونزا الطيور من 4 محافظات، وقد جاءت النتائج المعملية سلبية. وأكدت الغرفة أن المرض مازال في الطور البسيط، ونسبة الوفيات العالمية به ضئيلة جدًا، لافتًة إلى أن نسبة الوفاة بالمرض في مصر 0.3%، وأن معظم الحالات قادمة من خارج البلاد حيث يوجد 66 إصابة قادمة لمصر من بريطانيا، و63 من أمريكا، و63 من السعودية، فضلاً عن وجود 17 حالة إصابة بالمرض غير معروف مصدر انتقال العدوى إليهم، غير أنهم أكدوا اختلاطه بأفواج سياحية.