ناشد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" في القدسالمحتلة بعرض خطة الاستجابة الاستراتيجية الإنسانية لفلسطين 2015 غدا الخميس 12 (فبراير) بحضور الدكتور محمد مصطفى، نائب رئيس الوزراء و جيمس راولي، منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية. وقالت الأممالمتحدة إنها وضعت خطة الاستجابة الاستراتيجية 2015 بالتشاور مع دولة فلسطين لضمان تناسق الخطة مع الاستراتيجيات الفلسطينية طويلة الأمد، بما فيها الخطة الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة. وتأتي هذه الدعوة لتشجيع مجتمع المنظمات الإنسانية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية والحاجة إلى الحماية العاجلة ل1.6 مليون فلسطيني، لا سيما في قطاع غزة والمنطقة (ج) من الضفة الغربية، ومنطقة التماس، وشرقي القدس، بعد أن شهد العام 2014 زيادة حادة في الاحتياجات الإنسانية، وخاصة في قطاع غزة بعد 51 يوما من الحرب "الإسرائيلية" المدمرة. وقدرت الأممالمتحدة تكاليف الميزانية الاستراتيجية للعام 2015 بنحو 705 ملايين دولار، حيث ستعرض فيلما قصيرا خلال إطلاق الاستراتيجية في رام الله، ثم كلمة جيمس راولي، منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، ومدير العمليات للأونروا في غزة بعنوان: "الاحتياجات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين المتضررين". وقد دعا راولي خلال مؤتمر صحفي عقد في مجمع الشفاء الطبي عقب جولة قام بها مع رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية زاروا فيها أقسام مستشفى الشفاء؛ إلى رفع الحصار عن قطاع غزة؛ لأنه يؤثر بشكل كبير على الخدمات الصحية. وطالب راولي حكومة الوفاق الوطني العمل الجاد لدفع رواتب موظفي وزارة الصحة بغزة. كما وجه راولي رسالة إلى المنظومة الدولية التي شاركت في مؤتمر القاهرة ووعدت بتقديم الأموال لإعادة إعمار غزة داعيا إياها بضرورة الإيفاء بتلك الوعود وتحويل الأموال إلى القطاع لكي يتم العمل على إعادة إعماره. مناشداً الحكومة المصرية بضرورة فتح معبر رفح البري من أجل تسهيل دخول وخروج العالقين وخاصة المرضى، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والمعونات الطبية إلى القطاع. وقالت الأممالمتحدة في تقريرها الأخير إنه ما زالت القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على الوصول إلى الأراضي الواقعة على طول السياج الفاصل في غزة، وعلى طول شواطئ غزة، تقوض أمن ومصادر عيش الفلسطينيين. وتحظر هذه القيود على الفلسطينيين الوصول إلى مناطق زراعية واسعة، ومناطق صيد الأسماك، وفرضها يعرض المدنيين لمخاطر جسدية خطيرة. وأوضح التقرير الذي حصلنا على نسخة منه: "أن عائلات مهجرة تعود إلى مراكز الإسكان الجماعية خشية عدم قدرتها على تأمين ثمن الإيجار"وعاد ما يقرب من 90 عائلة (640 شخصا) معظمهم من وسط غزة إلى مراكز الإسكان الجماعية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للأشخاص المهجرين داخليا بسبب خشيتهم من عدم القدرة على تأمين تكاليف الإيجار. ويأتي ذلك في أعقاب البيان الذي صدر الأسبوع الماضي والذي أشار إلى أنّ الوكالة اضطرت إلى تعليق برنامج دعم عمليات الإصلاح، والمساعدة في دفع الإيجار للعائلات الفلسطينية اللاجئة التي هُجرت من منازلها، بعد تصعيد الأعمال الحربية في أغسطس / 2014 بسبب نقص التمويل. وتقدر الاممالمتحدة أنّ ما يزيد عن 100,000 منزل دمرت أو ألحق بها أضرار جسيمة خلال الصراع في الصيف الماضي، وأنها تحتاج إلى 720 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات. وبالرغم من توفر بعض الأموال لبدء إعادة إعمار المنازل المدمرة بالكامل، لم تحصل وكالة الأونروا سوى على 135 مليون دولار أمريكي من الأموال التي تمّ التعهد بدفعها لبرنامج الإسكان، وأن هنالك فجوة تمويل تبلغ 585 مليون دولار أمريكي. وتفيد الوكالة أنها جاهزة لاستئناف البرنامج حالما تتوفر الأموال الكافية. وهنالك مخاوف متزايدة من أنّ عدد العائلات التي تلجأ لمراكز الإسكان الجماعية التابعة للأونروا سيستمر في الارتفاع حتى توفر التمويل من جديد. وأشارت الأممالمتحدة إلى أنه ما زالت محطة توليد كهرباء غزة تعمل بنصف قدرتها التشغيلية، وما زالت فترات قطع التيار الكهربائي المجدولة في أنحاء قطاع غزة تتراوح ما بين 16 و18 ساعة يوميا في بعض المناطق؛ مما يؤثر سلبا على توفير الخدمات الأساسية؛ وإجبار مزودي الخدمات على الاعتماد على المولدات الاحتياطية التي تشغل بالوقود هي أيضا. وفي الفترة ما بين 27 و 2 نسق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية توفير ما يقرب من 59,000 لتر من الوقود بصورة طارئة لما يقرب من 12 مرفقا حيويا من بينها مستشفيات.. وما زال نقص الوقود وعدم قدرة المحطة على تخزين الوقود السببين الرئيسيين اللذين يعرقلان عمل المحطة. وأوضح التقرير الأممي أن معبر رفح بقي مغلقا طوال الفترة التي شملها التقرير. وتفيد التقارير أنّ ما يزيد عن 30,000 شخص مسجلين وينتظرون السماح لهم بالعبور إلى مصر من بينهم مرضى وطلاب. وفُتح المعبر بصورة استثنائية بالاتجاهين في الفترة ما بين 20 إلى 22 أمام المسافرين ولمرور قافلة إنسانية تحمل مواد طبية وغذائية.