قالت الحكومة الأمريكية إنها لا تملك أي دليل على مقتل الرهينة الأمريكية في غارة جوية للتحالف الدولي في شمال سوريا، بعد أن أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مقتلها. وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، يوم أمس الجمعة: "نحن قلقون جدا من هذه المعلومات". لكنها أضافت "ليست لدينا في الوقت الحاضر أي إشارة ملموسة تؤكد ما أورده تنظيم الدولة الإسلامية" حول مقتل الرهينة الأمريكية التي قال التنظيم إنها تدعى كايلا جان مولر. وفي عمان، قال محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية لوكالة فرانس برس "نتحقق من الأمر، لذلك لا نستطيع قول الكثير في هذه اللحظة، لكن أعتقد أن ذلك غير منطقي ونشك في الأمر بشكل كبير". وتساءل "كيف يمكن لهم التعرف على الطائرات الأردنية من مسافة كبيرة في السماء؟ وماذا كانت تفعل السيدة الأمريكية في مخزن أسلحة؟ هذا جزء من حملتهم الإعلامية الإجرامية". وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن في بيان أن "طيران التحالف الصليبي المجرم قام بقصف موقع خارج مدينة الرقة أثناء أداء الناس لصلاة الجمعة (...) وتأكد لدينا مقتل أسيرة أمريكية بنيران القذائف الملقاة على الموقع". وكان عنوان البيان "الطيران الأردني الخائب"، في حين كان نصه يتحدث عن "طيران التحالف الصليبي"، ولم يتضمن صورًا لجثمان الرهينة بل لمبانٍ مدمرة كتب تحت واحد منها "البناء الذي دفنت تحت ركامه الأسيرة الأمريكية". واكتفى الجيش الأردني بالإعلان أن مقاتلاته نفذت الجمعة غارات جديدة ضد "أهداف منتخبة" لمواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، بعد يوم واحد على تنفيذ عشرات الطائرات غارة انتقامًا للطيار الأردني، معاذ الكساسبة الذي أعدمه التنظيم. إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من ثلاثين عنصرًا من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا الجمعة في غارات للتحالف الدولي بقيادة أمريكية على مواقع ومخازن للتنظيم في محافظة الرقة في شمال سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ل"فرانس برس" إن "ثلاثين عنصرًا من تنظيم الدولة الإسلامية على الأقل قتلوا في غارات للتحالف الدولي نفذها الجمعة على مواقع ومخازن آليات للتنظيم شرق وغرب مدينة الرقة"، مرجحا وجود عدد أكبر من القتلى. وأوضح أن القصف استهدف مقارا وحواجز للتنظيم في سبع مناطق، ودمر مستودعات في "أبو قبيع" غرب الرقة تضم آليات ودبابات للتنظيم كان استولى عليها من الجيش العراقي، ومقرًا يستخدم كسجن للتنظيم في المنطقة، كما استهدفت الغارات سجنا آخر ومركز تدريب في منطقة المنخر شرق الرقة.