أطلق برتران بيكار وأندريه بورشبيرغ،الطائرة الجديدة "سولار إمبلس 2" التي تعمل بالطاقة الشمسية وتحتوي على مقعد واحد، وتم تصميمها خصيصاً لخوض تحدي القيام بأول رحلة حول العالم من دون استخدام أي قطرة وقود خلال عام 2015 وجاء تطوير هذه الطائرة الشمسية المبتكرة نتاجاً لتعاون بين رجلين رائدين عزما على إتمام إنجاز اعتبره الكثيرون من خبراء الصناعة أمراً مستحيلاً. وبرتران بيكار هو طبيب نفسي ومستكشف نجح في جمع عدد من الشركاء لتمويل المشروع، وروّج لأهدافه المتمثلة في تطوير تقنيات نظيفة لإنتاج الطاقة المتجددة، وهي الأهداف التي تبنتها لاحقاً العديد من السلطات السياسية.. وأندريه بورشبيرغ مهندس ورجل أعمال قاد فريقاً مؤلفاً من 80 فنياً. واستغرق تنفيذ "سولار إمبلس 2" نحو 12 سنة من العمليات الحسابية وتدريبات المحاكاة والتصاميم والاختبارات إلى أن تم إطلاق الطائرة الأكثر ثورية في العالم والتي تعمل بالطاقة الشمسية، وتستعد للتحليق حول العالم من دون استخدام أي قطرة وقود. وبهذه المناسبة قال برتران بيكار، مؤسس ورئيس سولار إمبلس، إنه لا قيمة لأي رؤية مهما عظمت إن لم تؤيد بالعمل الجاد لتحويلها إلى حقيقة. وأضاف أنه من خلال تحقيق 8 أرقام قياسية عالمية حصدتها طائرة "سولار إمبلس 1"، وهي أول طائرة تسير بالطاقة الشمسية قادرة على التحليق خلال الليل ونجحت بعبور قارتين والتحليق فوق الولاياتالمتحدة، تمكنا من أن نثبت أنه من خلال التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة يمكن تحقيق المستحيل. وقال المهندس أندريه بورشبيرغ الشريك والمدير التنفيذي ل"سولار إمبلس": "نحن اليوم بحاجة إلى تطوير رؤيتنا والتفكير بما هو أفضل، ومن هنا عملنا على تطوير طائرة "سولار إمبلس 2" التي ستتمتع باكتفاء ذاتي بالطاقة، ويجري اليوم التأكد من قدرة الطيار على الاستمرارية في الطيارة خلال الرحلة حول العالم، ولهذا السبب تعتبر الرحلة إنجازاً إنسانياً وتكنولوجياً على حد سواء". وبإتمام الجولة حول العالم ستحقق "سولار إمبلس 2" إنجازاً ثورياً لم تسبقه إليه أي طائرة أخرى من قبل، وهو التحليق دون وقود مع طيار واحد لمدة خمسة أيام وليال متتالية وعبور المحيطات والتنقل من قارة إلى أخرى، وذلك هو التحدي الذي صممت من أجله الطائرة