قال الجيش الإسلامي في العراق، الذي يعد أحد التنظيمات المسلحة الرئيسية، إنه نجح في تصنيع واختبار صاروخ يبلغ مداه 20 كيلومترا، وأطلق عليه اسم فتاة عراقية عمرها 14 عاما، اغتصبت وقتلت على أيدي جندي أمريكي. وكان الجندي الأمريكي السابق، ستيفن غرين (21 عاما) قد أدين الخميس الماضي في واقعة اغتصاب وقتل الفتاة العراقية عبير قاسم في 12 مارس في المحمودية، وهي قرية صغيرة تبعد 32 كيلومترا جنوب بغداد. وأدين الجندي الأمريكي أيضا بقتل والدي الفتاة وشقيقتها البالغة من العمر ست سنوات. وفي تسجيل فيديو بثه موقع الكتروني الأربعاء، أكدت الجماعة أن الصاروخ "عبير" قادر على حمل متفجرات وزنها 20 كيلوغراما، وهو ما يكفي لنسف منزل. ويبدو في تسجيل الفيديو، ومدته حوالي سبع دقائق، رجلان يرتديان قناعا وأفرولا أزرق اللون، وهما يصنعان الصاروخ داخل إحدى الورش. وفي مقطع آخر من الشريط، يظهر الصاروخ، وطوله حوالي مترين، وهو ينطلق في منطقة جبلية قاحلة. ولم تكشف الجماعة عن توقيت إطلاق الصاروخ، أو الهدف الذي أصابه لدى تجربته. وجاء في نص البيان الالكتروني للجيش الإسلامي " إخوانكم يبشرونكم بما مَنَّ الله عليهم به من فضله وتوفيقه حيث مكن إخوانكم في قسم التصنيع والتطوير من إنتاج صاروخ نوع أرض أرض مداه ( عشرون كيلومتر ) ووزن رأسه ( عشرون كيلو غرام ) وقد سميناه ( عبير ) تذكيراً منا لأمة الإسلام بجرح أختنا عبير (بنت المحمودية) التي دنس عباد الصليب عفافها والتي ذهبت إلى ربها تشكو ظلم عدوها ووهن أمتها." وتابع البيان قائلا: "وإننا إذ نبشر أمتنا بهذا الفتح فأنا نتوعد عباد الصليب وأولياءهم بصواعق ( عبيرية ) تفوح ريح الموت من ثناياها، وتضم نارا وشواظا في حناياها ، وتورد المعتدين الردى، وتقطع دابر العدا، وتنصر دين الله أبدا، وما هذا الصاروخ إلا سهم من كنانة، وفق الله باريها وأعانه." يُذكر أن الجيش الإسلامي في العراق هو جماعة سنية مسلحة كبيرة تقاتل الجيش الأمريكي وحلفائه من العراقيين. ويُعتقد أن أعضاء الجماعة المسلحة من ضباط الجيش السابقين.