لم يسلم الأطفال ولا الكبار ولا النساء ولا الفتيات من أيدي سلطات الانقلاب العسكري الإجرامية التي تعيث في أرض مصر فسادًا من أكثر من عام ونصف لم ترحم كبيرًا ولا صغيرًا، فما بين شهيدٍ وجريحٍ ومعتقلٍ بات أهل مصر يتقاسمون الأحزان و الآلام بينهم، وما بين نساء وفتيات نكل بهن وهتكت أعراضهن، وما بين وطن انهارت فيه أدنى معاني الإنسانية والآدمية، وحقوق وكرامة الإنسان وما بين شعب فقير يجوع وينكل به هنا وهناك؛ حيث رفع الانقلاب العسكري شعارًا له :"فليمت الشعب..ويحيا الانقلاب..و تحترق مصر!" أصدر "أولتراس أحرار" بيانًا يستنكر فيه ما تفعله قوات أمن الانقلاب من اعتقال عشوائي للطلاب والأطفال الأبرياء من مدارسهم ومنازلهم، وتلفيق التهم الكاذبة والجزافية لهم وعرضهم على شاشات التلفاز الانقلابية على أنهم إرهابيون ومخربون مما أدى إلى تزيف الحقائق وتشويه صورتهم وسمعتهم أمام الرأي العام في حين أنهم بعيدون كل البعد عن هذه الاتهامات الملفقة. و يذكر أنه قد قامت قوات أمن الانقلاب منذ أسبوع باعتقال هؤلاء الطلاب والأطفال الأبرياء وإخفائهم قسريًّا دون أن يعلم ذووهم عنهم شيئا طوال الفترة السابقة؛ حيث قد فوجئوا بعرضهم على شاشات إعلام الانقلاب على أنهم إرهابيون وقد تعرض هؤلاء الأطفال والطلاب إلى أساليب مختلفة من التعذيب والعنف الممنهج والإهانة، وإذ نحن نحذر قوات أمن الانقلاب من غضبة الشباب الحر الثائر لأن ذلك لن يكسر من عزيمتنا ولن نحيد عن الحق أبدًا. وصرح بعض "أهالي الطلاب والأطفال" المعتقلين بأنهم بصدد تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك منظمة حقوق الإنسان العالمية و"منظمة الهيومان رايتس ووتش"، وذلك لقيام قوات أمن الانقلاب بالخطف والإخفاء القسري لذويهم من الطلاب منذ أكثر من أسبوع لا يعلمون عنهم شيئًا؛ حيث فوجئوا بعرضهم على وسائل إعلام الانقلاب على أنهم إرهابيون ومجرمون، وتلفيق التهم لهم تزييفًا للحقائق؛ حيث تم ذلك بعد عمليات تعذيب وقمع ممنهجة لإجبارهم بالاعتراف على جرائم لم يفعلوها، ويحمل "أهالي الطلاب والأطفال" قوات أمن الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة أبنائهم في حال تعرضهم لأي مكروه.