مازالت السلطات السعودية تقهر المعارضين وتغيبهم في السجون والمعتقلات بأحكام تفتقد للعدالة والمصداقية حتى أصبح القضاء السعودي مثار انتقادات الكثير من المنظمات الدولية. تداول نشطاء على موقع يوتيوب مقطعًا مسربًا لعملية جلد الناشط السعودي رائف بدوي مؤسس موقع "الليبراليون السعوديون". وأكدت زوجة "بدوي"، عبر حسابها على "تويتر"، الإعداد لجلد "رائف" أمام أحد المساجد، بعد اتهامه بين جرائم الإنترنت، وتغريداته الساخرة، والناقدة للحكم والردة. وأظهر التسجيل توجيه 50 جلدة للناشط المذكور في مكان عام، على أن تتبعها 50 كل يوم جمعة تنفيذًا لحكم أصدرته السلطات السعودية، ويقضي بجلد "بدوي" ألف جلدة والسجن عشر سنوات، بعد إدانته بارتكاب جرائم تتعلق بالإنترنت والهجوم على الحكم. وأثار الحكم استياءً دوليًّا حيث وصفت منظمة العفو الدولية في بريطانيا الحكم ب"التجاهل البغيض" لمعظم المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان. وقالت هيومان رايتس ووتش إنه على المسؤولين السعوديين الانشغال بإجراء الإصلاحات المُلحة، بدلًا من ملاحقة مُنتقديهم على شبكة الإنترنت. وسبق أن حُكِم على "رائف" بالسجن 10 سنوات وغرامة قدرها مليون ريال، وألف جلدة العام الماضي، بعد أن طعن المدَّعون على حكم أوَّلي بالسجن 7 سنوات و600 جلدة، ووصفوا الحكم بالمتساهل. وتثير قضية رائف بدوي جدلًا واسعًا على الشبكات الاجتماعية منذ فترة، بين مؤيد للحكم الصادر ضده، وآخرين رافضين له، مطالبين بإعادة محاكمته.