قال رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا إن من حق الشعب الهندوراسي التمرد على ما وصفه ب"الحكومة المغتصبة" التي أطاحت به، داعيا إلى عصيان مدني في شكل مسيرات وإضرابات وعمليات استحواذ على المؤسسات. وكان زيلايا يتحدث أمس في مؤتمر صحفي مع آلفارو كولوم رئيس جواتيمالا في العاصمة جواتيمالا سيتي، هدد فيه بأن جولة المحادثات الثانية بينه وبين الانقلابيين في كوستاريكا نهاية هذا الأسبوع، آخر فرصة لهم لقبول عودته إلى منصبه وإلا فستتخذ إجراءات أخرى لم يفصلها، وقال إن الشيء الوحيد القابل للنقاش هو توقيت وكيفية إنهاء الانقلاب.
غير أن كوستاريكا والولاياتالمتحدة دعتا ضمنا زيلايا، الذي أطيح به قبل 18 يوما، إلى التريث حتى تثمر المحادثات التي يرعاها الرئيس الكوستاريكي أوسكار آرياس.
وقال آرياس أمس "ليس سهلا الحصول على نتائج خلال 24 ساعة". كما قال ناطق باسم الخارجية الأميركية إن "على كل الأطراف منح العملية بعض الوقت".
وتقول حكومة هندوراس الجديدة، التي يقودها روبرتو ميشيليتي، إن تحركها قانوني لأن زيلايا خرق الدستور بدعوته إلى استفتاء غير شرعي يسمح له بالترشح لولاية جديدة عندما تنتهي الحالية في 2010، لكنها لا تستبعد الدعوة إلى انتخابات مبكرة حلا للأزمة.
سيطرة تامة وأكدت الحكومة الجديدة أنها تتحكم تماما في الوضع بدليل رفعها حظر التجول الليلي الذي فرضته.
وسار أمس آلاف من أنصار زيلايا إلى مقر السفارة الأميركية في العاصمة تيغوسيغالبا ودعوا الإدارة الأميركية إلى ضغط أكبر على سلطات البلاد الجديدة لتعيد زيلايا إلى منصبه.
ونفى السفير الأميركي في نيكاراغوا روبرت كالاهان أن تكون بلاده لعبت دورا في الانقلاب، قائلا إنها لا تعترف به إلا الرئيس الوحيد زيلايا، وإن نظيره في تيغوسيغالبا قدم الحماية لزوجة الرئيس المخلوع وأحد أبنائه.
وكان وزير الخارجية السابق إينريكي أورتيز قد تسبب في أزمة صغيرة مع الولاياتالمتحدة بعد أن وصف أكثر من مرة الرئيس الأميركي باراك أوباما ب"ذلك الأسود الصغير"، وهو تصريح أزيح بسببه من منصبه ليمنح وزارة الداخلية ويستقيل منها أمس هي الأخرى بعد أيام فقط في منصبه الجديد.