الانقلاب يقتل ويقمع المصريين في الداخل و يفرط في دمائهم في الخارج وقد اصبحت دماء المصريين بالخارج رخيصة بلا ثمن ، ففي تقرير هام نشرته"رصد":جاء فيه : في حادثة اختطاف المصريين في ليبيا لم تكن الأولى وبالطبع لن تكون الخيرة في ظل سلطات الانقلاب ، التي تتخاذل دومًا في ضمان أمان المصريين العاملين بالخارج، غير عابئة بالدماء البريئة التى تسال خارج الحدود، وهو ما جعل كرامة المصريين وحياتهم مهدرة بلا قيمة فى الكثير من بلاد العالم. وكان أهالى 24 عاملًا مسيحيًا مختطفين فى مدينة "سرت الليبية"ناشدوا السلطات المصرية لإعادتهم، وانتقد "صبحي غطاس"، أحد أقارب المختطفين ال24 في ليبيا، تخاذل وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب وعدم تحركها حتى الآن لإعادتهم. وأشار "غطاس" فى تصريحات صحفية :"لو كانت عملت حاجة لل7 اللي اتخطفوا قبل كدا، كانت عملت حاجة لل13 اللي اتخطفوا الفجر"، مستائلًا "لما الناس تتخطف وهي نايمة يبقى فين الدولة وفين حماية المواطنين". وأضاف:"المصريين المقيمين في ليبيا الآن غير قادرين على العودة إلى مصر بعد غلق الطريق الدولي ، ولم يعد أمامهم سوى (طريق الجبل)، الذي تنتشر على أطرافه العناصر الليبية المسلحة، ما يجعل حياتهم في ليبيا مهددة بالموت، بعد أن باتوا غير قادرين على الخروج من منازلهم، أو العيش داخلها". وطالب أحد أهالي المختطفين الخارجية المصرية بحكومة الانقلاب بالتدخل وإعادة المقيمين في ليبيا، بدلًا من تركهم للموت المحقق في ظل غياب الدولة. وشهد عام 2014عددًا كبيرًا من حوادث الاختطاف والقتل للمصريين في ليبيا دون أدنى تدخل لحمايتهم، وبدأ العام بحادث اختطاف 4 دبلوماسيين مصريين من السفارة الليبية بطرابلس صباح يوم 25 يناير، بالإضافة إلي حادث اختطاف الملحق الإداري، وحارس العقار. وفى شهر فبراير من نفس العام أثار حادث مقتل 7 مصريين مسيحيين، تعرضوا لعملية إعدام جماعي من قبل مسلحين مجهولين في إحدى المناطق القريبة من مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، غضبًا واسعًا في الشارع المصري. وعثرت السلطات الليبية في وقتها على جثث 7 رجال مصريين، وجدت ملقاة بمنطقة "جروثة"، التي تبعد حوالي 30 كيلومترًا غربي بنغازي، وتم نقل الجثث لمركز بنغازي الطبي، والتي ظهر عليها، التعرض عملية إطلاق نار في مناطق مختلفة في أجسادهم. وفى شهر يونيو من العام الماضي،احتجز افراد مجموعات مسلحة في "اجدابيا"العشرات من السائقين المصريين للمطالبة بالافراج عن اقارب لهم معتقلين في مصر. من جانبه روى "الشيخ عطية" أحد العائدين من ليبيا، أن الدم المصري أصبح رخيصًا وبلا ثمن، ولا أحد يهتم بالمصريين العاملين بالخارج، ولم يتحرك أحد لحماية المصريين في ليبيا. ويقول "عطية محيى الدين"، البالغ من العمر 63 عامًا، إنه خلال رحلة العودة اعترضه مجموعة من المسلحين الليبيين، وقاموا بسحب جواز سفره بجانب نحو 100 سائق وأبلغه الخاطفون بأنهم سوف يحتجزون كل السائقين بسياراتهم، مقابل إفراج الحكومة المصرية عن أهاليهم المحكوم عليهم بالسجن فى مصر فى قضية صيد. وتابع "الشيخ عطية"، أنه أوضح للخاطفين أن هذا الشأن بين الحكومات والسائقون ليس لهم أى ذنب في تلك القضية، ولكن الخاطفين أكدوا إن احتجازهم ما هو إلا وسيلة ضغط على الحكومة المصرية لتنفيذ مطالبهم. بعدها ب4 أيام تدخلت السلطات المصرية وحدث تفاوض بين شيوخ القبائل لإنهاء الأزمة، وبحسب رواية الشيخ عطية قال أحد شيوخ القبائل إنهم سوف يتم إطلاق سراحهم فى ذات اليوم، ولكن لم يحدث، الأمر الذى أثار غضب السائقين المحتجزين الذين قرروا مغادرة المكان دون أى تفاوض، ولكن قام الشيخ عطية بإقناعهم بعدم مغادرة المكان حتى لا تتفاقم الأمور، وبالفعل استجاب له السائقون. وفى ديسمبر الماضى قتل مسلحون مجهولون، ، طبيبًا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما التي قتلت لاحقًا، في مدينة سرت وسط ليبيا، فيما رجح مسؤول محلي ليبي إن الجريمة تحمل أبعادًا دينية كون القتيل مصري مسيحي الديانة.