الانقلاب من فشل إلى فشل، ومن تدنٍ لتدنٍ أكثر خطورة، إلى أين يذهب هؤلاء بمصر؟ إلى قاع الانهيار الاقتصادي أم إلى دمار مؤسساتي وفساد قاتل بلا عودة. أعلنت حكومة الانقلاب المصرية، اليوم الأحد، أنها لن تدعم محصول القطن في الموسم الزراعي القادم، وذلك في تحول كبير عن سياسة دامت عقودًا لحماية "الذهب الأبيض" الذي كان يومًا من المحاصيل الاستراتيجية للبلاد. ونقلت الوكالة الرسمية للشرق الأوسط عن وزير الزراعة بحكومة الانقلاب"عادل البلتاجي" تبريره قائلا: "زراعة القطن المصري وخاصة طويل التيلة مكلفة جدًا، ولم يعد هناك إقبال عليه في الأسواق الدولية ولا المحلية". ووفقًا لتقارير صحفية، فقد بلغ الدعم النقدي الحكومي لزارعي القطن 1400 جنيه (196 دولارا) للفدان خلال عام 2014 . وأضاف "وزير الزراعة بحكومة الانقلاب "خلال مؤتمر صحفي أن المصانع والمغازل المصرية لم تعد تشتري القطن المحلي "رغم ضغوط الدولة"، بعد حصولها من الخارج على أقطان أخرى قصيرة، ورفع كفاءة الأصناف قصيرة التيلة. وحث المزارعين على "عدم زراعة محصول القطن إلا بعد التأكد من تسويقه بعد حصاده". وقال إن "الدولة لن تشتري القطن من المزارعين خلال الموسم الزراعي القادم، ولن تقدم أي دعم له في تحول كبير يوضح مدى فشل سلطات الانقلاب في إدارة البلاد اقتصاديًّا". ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد بلغت صادرات مصر من القطن في الربع الثاني من 2014 حوالي 106.5 ألف قنطار متري، بانخفاض 69.7 بالمئة عن الربع المقابل من 2013. وهبط الاستهلاك من الأقطان المحلية 68.4 بالمئة إلى 109.6 ألف قنطار متري، وهو ما عزاه الجهاز المركزي إلى "اتجاه مصانع الغزل لاستهلاك الأقطان المستوردة بالإضافة إلى توقف عدد من مصانع الغزل والنسيج عن الإنتاج".