قالت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إن القوات الأميركية والبولندية التي شاركت في غزو العراق عام 2003 ألحقت أضرارا خطيرة يتعذر إصلاحها ببقايا مدينة بابل الأثرية. وقال جون كيرتس المتخصص في الآثار الفارسية وآثار بلاد الرافدين بالمتحف البريطاني للصحفيين "يحتمل أن يكون الجنود اقتلعوا الأحجار سعيا وراء الحصول على تذكارات". وقالت مجموعة من الباحثين الدوليين في تقرير أعدوه للمنظمة إنه في عامي 2003 و2004 أزالت قوات الاحتلال في الواقع تلالا من الموقع الذي يحتوي على أجزاء من المدينة الأثرية لم يتم الكشف عنها حتى الآن. ووفقا للتقرير تعرضت المدينة الأثرية لأضرار كبيرة نتيجة "للحفر والقطع والتكسير والهدم". وأشار التقرير إلى أن "المشاكل الرئيسية الآن مصدرها الإهمال وغياب الصيانة". وتقع بابل على بعد 90 كيلومترا جنوب العاصمة بغداد، ويغطي الموقع بأكمله مساحة 9.56 كيلومترات مربعة. وتم إدراج المدينة العراقية في قائمة المواقع الأثرية منذ عام 1935.