كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن مجموعات من المخابرات الصهيونية قامت صباح أمس الجمعة باقتحام أماكن حساسة في المسجد الأقصى المبارك وتصويرها، بعد أن تخفت في شكل مجموعة سياحية. وأضافت المؤسسة في بيان لها الخميس (2-7) أنه تم توثيق الاقتحام عن طريق صحفي المؤسسة ومنسقها الإعلامي محمود أبو عطا، مشيرة إلى أنه عندما أدركت مجموعات المخابرات أمر الصحفي قامت الشرطة باختطافه واحتجازه لمدة أربع ساعات أُخضع خلالها للاعتقال ومصادرة حافظة الكاميرا التي تحوي عشرات الصور.
وأفادت المؤسسة ب"أنه تم خلال هذا الأسبوع اقتحامات أخرى لأماكن حساسة في المسجد الأقصى المبارك من قبل عناصر من الشرطة والقوات الصهيونية".
وأكدت أن مجموعة كبيرة من الرجال والنساء كانت عند منطقة الخطابة أقصى جنوب الجامع القبلي المسقوف تحمل أدوات تصويرية من كاميرات فيديو وكاميرات تصوير فوتوغرافية، مشيرةً إلى أن صحفي المؤسسة أبو عطا قام على الفور بتصوير هذه المجموعة، فقام أحد أفرادها بالهجوم عليه، وقال له: "أنا من المخابرات الصهيونية ".
ونوَّهت بأن المخابرات الصهيونية اختطفت الصحفي أبو عطا ونقلته إلى نقطة شرطة قريبة من حائط البراق، وهناك أخضع لتحقيق وطولب بمسح الصور من حافظة الكاميرا، وأنه بعد ساعة ونصف الساعة من الاحتجاز تمت مصادرة الكاميرا وكل محتوياتها.
وشددت المؤسسة على أن مجموعة المخابرات قامت بتصوير المصلى المرواني ومعالمه، وخاصة الأعمدة والأبواب المغلقة.
وذكر شهود عيان ل"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن ثلاث مجموعات من القوات الصهيونية قامت قبل أيام بتفقد منطقة الأبواب الثلاثية المغلقة من المصلى المرواني من الخارج وبحوزتهم عدد من الخرائط والتصاوير، في حين قام أفرادٌ من شرطة الاحتلال بدخول بئر محاذية للمصلى المرواني من الخارج وبحوزتهم عدد من الخرائط.
وأكد الشهود أن اقتحام الشرطة والمخابرات هذه المناطق مشاهد جديدة لم يعهدوها من قبل، خاصة أنها تترافق مع عمليات تصوير وتوثيق غير مسبوقة.
المحامي زاهي انجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 1948 قال من جهته: "إن الاحتلال يسابق الزمن، ويعمل بشكل جنوني لمفاجأة المسلمين والعرب والفلسطينيين بواقع جديد قد يكون مرحليًّا على شاكلة الوضع المفروض عنوة في الحرم الإبراهيمي"، مستنكرًا هذا الاعتداء الجبان على الأخ محمود أبو عطا، موضحًا أن الحل الوحيد للحفاظ على المسجد الأقصى هو الرباط ثم الرباط ثم الرباط.