وزارة التضامن تنفي خفض عدد حجاج "الجمعيات الأهلية"..وتطلب تقارير طبية لهم

قررت وزارة التضامن الاجتماعي عدم تخفيض بعثة حج الجمعيات الأهلية هذا العام بالرغم من مرض أنفلونزا الخنازير.

وأوضح مصدر مطلع أن الوزارة لم تتلق أى تعليمات بتخفيض أعداد الحجاج، لافتا إلى توفر أماكن بالعزل الصحى «المقرر تنفيذه للعائدين من الحج» لجميع حجاج الجمعيات الأهلية.

وذكر المصدر أن الوزارة سوف تعمل على توفير الرعاية الصحية الكاملة للحجاج بالتعاون مع السلطات السعودية لضمان عدم انتقال عدوى المرض اليهم أو انتقال أى أمراض أخرى، مشيرا إلى توفير ما هو أشبه بالتأمين الصحي المتكامل المجاني لجميع الحجاج وتوفير أماكن بالمستشفيات السعودية لهم.

وأوضح أن الوزارة ستطلب من كل حاج تقريرا طبيا بالأمراض التى يعانى منها وأنواع العلاج التى يتناولها،حتى يمكن متابعة الحالة الصحية له أثناء فريضة الحج، وقال: «الرعاية الصحية للحجاج لن تقتصر على الوقاية من انتقال مرض أنفلونزا الخنازير بل تمتد إلى الوقاية من جميع الأمراض، والحد من أى مضاعفات نتيجة للأمراض المختلفة.

وأرجع زيادة الطلب على حج الجمعيات الأهلية هذا العام إلى انخفاض تكلفة الحج بالمقارنة بالخدمة المقدمة، لافتا إلى أن حج الجمعيات يختلف عن الحج السياحى فالمتقدم لحج الجمعيات دائما يكون من متوسطى الدخل ويأمل فى تأدية الفريضة بسعر مناسب وخدمة متميزة لذلك فالإقبال يكون أعلى فى ظل الأزمات.

وأوضح أنه إلى الآن لم يتم إصدار فتوى صريحة بالحد من عدد الحجاج حتى يمكن الاستناد إليها عند اتخاذ أى قرار فى هذا الشأن.

وأضاف أن عدد الطلبات التى تلقتها الوزارة من أعضاء الجمعيات الأهلية بلغ حوالى 91 ألف طلب سيتم اختيار 12 ألفا تقريبا خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو وأوضح المصدر أن المؤسسة القومية للحج «التابعة للوزارة» استبعدت الطلبات المقدمة من غير أعضاء الجمعيات الأهلية وبدأت فى تدوين بيانات باقى الطلبات على الحاسب الآلى ضمانا لتوفير تكافؤ الفرص.

ووضعت وزارة التضامن مجموعة من الشروط للمتقدمين للحج هذا العام ولن يلتفت إلى الطلبات التى سبق لأصحابها أداء الفريضة من قبل، وإلزام أصحاب الطلبات بتقديم شهادة صحية بالنسبة للحجاج الذين يعانون من الأمراض المزمنة، وبدأت الوزارة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية فى الإعداد لتنظيم دورات تدريبية للمشرفين لكيفية رعاية الحجاج وتخصيص مشرف لكل 50 حاجًا.

كانت وزارة التضامن قد انتهت من حجز أماكن إقامة الحجاج فى مكة المكرمة والمدينة المنورة وفقا لمجموعة من القواعد والأسس التى تضمن مطابقة تلك الأماكن للاشتراطات الصحية والإنسانية التى تتناسب مع الحجاج المصريين.