انتقد المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الديمقراطي جون كيري بشدة أداء الإدارة الأمريكية في العراق. وقال كيري إن جورج بوش لا يزال يضلل الأمريكيين بشأن ما يجري في العراق، متهما إدارته بأنها كذبت قبل الحرب على العراق وخلالها، وجعلت الولاياتالمتحدة أقل أمنا، في رد واضح على تصريحات الرئيس بوش التي اعتاد تكرارها بأن حربه على ما يسميه الإرهاب جعلت أمريكا أكثر أمنا. وقال كيري "إن العنف في العراق هو بين شيعة وسنة"، داعيا الرئيس بوش إلى توضيح ذلك للشعب الأمريكي. وأضاف "هذه حرب أهلية", مشددا على أن وزير الدفاع دونالد رمسفلد "قال مرة: لن نقحم قواتنا في حرب أهلية, وجورج بوش قال مرة: لن نسمح لكوريا الشمالية بامتلاك سلاح نووي.. حسنا كلا الأمرين حدثا وهما يتفرجان، ويرددان الكلام ذاته". ومضى للقول "إن هذه الإدارة لا تملك سياسة (محددة) في العراق سوى تكرار القول سنواصل المهمة". وقال "هذا تضليل.. علينا أن نحدد جدولا زمنيا للعراقيين"، معتبرا أن "هذه هي الطريقة الوحيدة" لمعالجة الوضع في العراق. وطالب كيري بوش بممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة العراقية حتى تعمل على إنهاء العنف الطائفي، وذلك بوضع جدول زمني للحكومة العراقية لإنهاء ما وصفه كيري بالحرب الأهلية في العراق. وتأتي هذه الانتقادات الحادة للإدارة الأمريكية من قيادي بارز في الحزب الديمقراطي، قبل حوالي أسبوعين على الانتخابات النصفية في الكونغرس. كما تأتي بعد استطلاع للرأي ذكر أن شعبية بوش تدنت إلى مستوى غير مسبوق، وبلغت 35 في المائة فقط. كما تأتي هذه الانتقادات بعد اجتماع غير عادي جمع بوش بكبار القادة العسكريين، دام حوالي تسعين دقيقة. ومع أن شيئا لم يصدر عن الاجتماع، غير أن البيت الأبيض ذكر أنه يهدف لدراسة احتمالات تغيير التكتيكات في العراق، و ليس الإستراتيجية أو الهدف، وهو ما كان بوش أكده في خطابه الإذاعي الأسبوعي للأمريكيين.