خرجت ميسيرات ووقفات بالمدن التركية خاصة مدينة "إسطنبول" و ذلك للأسبوع الرابع على التوالي الفعاليات الشعبية التي تشهدها المدن التركية المختلفة، حيث نظمت هيئات شبابية حملات ووقفات تندد بالسياسات الصهيونية المستمرة، وتطالب العالم الإسلامي بنصرة المسجد "الأقصى" المبارك والتصدي لما يتهدده من أخطار. وحملت الأنشطة التي شهدتها إسطنبول كبرى مدن البلاد الجمعة رسائل ومطالبات بتحرك شبابي حول العالم للدفاع عن حق الشباب الفلسطيني في الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، وكسر المعايير الإسرائيلية التي تحول دون تمكينهم من ذلك. واحتشدت جموع غفيرة من المواطنين الأتراك وأنصار القضية الفلسطينية بدعوة من منتدى شباب العالم الإسلامي للحوار والتعاون في عدة ميادين تركية قبيل صلاة الجمعة، بمشاركة فعاليات ومؤسسات ناشطة في مجال الدفاع عن المسجد الأقصى. وشهدت الوقفات الإعلان عن إطلاق (هاشتاغ) إلكتروني لجمع أخبار الفعاليات والأنشطة الداعية إلى كسر القيود الإسرائيلية التي تحد من وصول الشباب الفلسطيني إلى المسجد الأقصى المبارك. الأقصى والمقاومة وحمل المشاركون في الوقفات صورا للمسجد الأقصى ولافتات تطالب بحماية القدس، ورددوا هتافات تدعو إلى إطلاق يد المقاومة الفلسطينية للدفاع عن الحرم القدسي الشريف. وتلا متحدث باسم منتدى شباب العالم الإسلامي للحوار والتعاون التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، بيانا أشار فيه إلى الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدسالمحتلة جراء الممارسات الإسرائيلية. وتطرق المتحدث باسم المنتدى إلى دور الشباب في العالم الإسلامي في التصدي للأخطار التي تحيط بالقدس. وشاركت في الوقفة الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين، وقال رئيسها "محمد مشينش" إن التركيز على فئة الشباب يجب أن يوضع في مقدمة اهتمامات المؤسسات ودوائر الفعل الناشطة في مجال الدفاع عن الأقصى في العالم الإسلامي. وأضاف مشينش للجزيرة نت أن الشباب الفلسطيني هو المستهدف الرئيسي بالحرمان من الصلاة والرباط في المسجد الأقصى من خلال الإجراءات الإسرائيلية الظالمة. وعادة ما تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك دور الشباب وأكد مشينش أن الاهتمام بالشباب يرجع إلى دورهم المركزي في المقاومة الفلسطينية التي يمثلون "عمودها الفقري"، مطالبا بدعم الحملات الداعية لتمكينهم من الوصول إلى مدينة القدس وأداء الصلاة في المسجد الأقصى. ويتخذ منتدى شباب العالم الإسلامي من مدينة إسطنبول مركزا لأنشطته، ونظم الجمعة وقفات أمام المساجد الكبرى والتاريخية في المدينة بالتزامن مع وقفة شبيهة في مدينة رام اللهبفلسطين. وقال مراد إشيك -وهو أحد المشاركين في الوقفة- إن التحرك لدعم القدس واجب مفروض على الشباب حول العالم، معتبرا القدس قضية إنسانية تتطلب بناء فهم دولي لحقوق المسلمين فيها. وأوضح إشيك للجزيرة نت أن الشعب التركي يولي موضوع القدس أهمية خاصة باعتبارها قبلة المسلمين الأولى وموضوع سورة الإسراء في القرآن الكريم. وعبّر عن رغبة كبيرة في زيارة المسجد الأقصى واصفا ذلك بالحلم، لكنه قال إنه لا يستطيع أن يقدم على هذه الخطوة إذا كانت تتطلب وضع الأختام الإسرائيلية على جواز سفره. وبموازاة الحراك الشعبي المساند للقدس، ارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة الانتقادات الرسمية التركية للسياسات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى المبارك. وتواصل مؤسسات ومنظمات محلية ودولية التحرك من تركيا لتوضيح أبعاد السياسات الإسرائيلية ومخاطرها على القدس