ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير أخير لها أن حكومة نتنياهو على حافة التفكك، بعد التحذيرات التي وجهها زعماء في الائتلاف الحكومي، بحيث لم يعد الحديث هل سيتم الذهاب للانتخابات ام لا، بل ما هو الموضوع الذي سيحسم امر التوجه الى هذه الانتخابات داخل الائتلاف الحكومي، بعد ان اصبح الذهاب للانتخابات شبه مؤكد حسب هذه المصادر.ففي اعقاب التحذير الذي وجهه وزير المالية يائير لبيد لرئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، انه في حال لم تتم المصادقة على الاصلاحات في الجهاز الصحي وتمرير قانون صفر القيمة المضافة وقانون التسويات، سيخرج من الحكومة ويذهب الى الانتخابات، تلا ذلك تهديد إضافي لوجود الحكومة ولكن هذه المرة من قبل وزيرة القضاء تسيبي ليفني.ووفقا للصحيفة، فإنه في إطار وظيفتها كوزيرة للقضاء قررت بالامس استغلال صلاحياتها واوقفت نقاش قانون القومية ومنعت التصويت عليه داخل لجنة التشريع في الكنيست، ووصفت مشروع القانون بالخطير، فيما اعتبر الوزير يعقوب بيري نقاش مشروع القومية نوعا من عدم المسؤولية.الا انه في الجانب الآخر داخل الاحزاب اليمينية نظروا بعين اخرى الى الموضوع حيث قال زعيم المعارضة زئيف آلكين "ان ليفني قررت اتخاذ خطوة تدميرية بإختيارها وقف النقاش حول القانون"، ووصل الرد الاعنف من نتنياهو الذي قرر الالتفاف على لجنة التشريع وعرض مشروع القانون على الحكومة في جلستها القادمة وابدى رغبته في تمريرة.ومن جانبه ابدى وزير الصناعة نفتالي بينت غضبة حول وقف النقاش حول مشروع القومية واعتبر ما قامت به كتلتي يش عتيد وهتنوعاه كسر للقواعد، وهدد انه في حال عدم تمرير قانون القومية فإن حزبه لن يصوت الى جانب اي مشروع قانون يتم عرضه من قبل الحزبين .واضافت الصحيفة ان الوضع الحالي يتمثل بسلسلة من الازمات (قانون القومية، ميزانية الدولة، قانون صفر القيمة المضافة، البناء في المستوطنات) وجميعها تهدد بإسقاط الحكومة ولا يعرف كيف ستنتهي كل ازمة من هذه الازمات، وهل الوضع المتفجر حالياً داخل الائتلاف سيؤدي الى تفكيك الحكومة والذهاب الى الانتخابات ؟.