فاروق حسنى: أنا المرشح الأوفر حظاً لليونسكو.. وبنيتا فيريرو أقوى المنافسين

بدا فاروق حسنى، وزير الثقافة، وكأنه يستعد لترك منصبه الذى قضى فيه نحو 22 عاما، وهو يوقع بروتوكول تعاون ثقافى مع وزير الثقافة البحرينية الشيخة مى بنت محمد آل خليفة بمكتبه بالزمالك مبررا أن الهدف من الاتفاق هو ضمان التزام من ياتى بعده بالتعاون مع البحرين.
وقال «حسنى»، المرشح لمنصب مدير عام اليونسكو: «التعاون الثقافى مع البحرين لا يحتاج لاتفاق، فهو متواصل ومستمر دونه«، مشيرا إلى أن السبب فى توقيع الاتفاق هو الرغبة فى استمرار الالتزام بهذا التعاون فى حال تولى المنصب شخص آخر، وقال: «يا عالم ممكن أى حد تانى يعمل إيه، لذلك نوقع الاتفاق حتى يكون هناك التزام مستمر بالتعاون بين البلدين». وهذا ما أكدته الوزيرة البحرينية التى قالت «التعاون موجود ومستمر دون اتفاق فى كل المجالات، لكن الشكل الرسمى مطلوب لأنه يلزم كل من سيتولى منصب وزير الثقافة فيما بعد».
وحول حملة الترشيح لليونسكو قال حسنى: «موقفنا جيد، ومعنا قدر من الدعم أكثر من المرشحين الآخرين»، مشيرا الى أن كل ما يتردد فى أروقة المنظمة الدولية وفى الصحف الأجنبية يؤكد أنه «المرشح الأوفر حظا، وأن منافسته الوحيدة هى مفوضة العلاقات الثقافية فى الاتحاد الأوروبى بنيتا فيريرو».
وأشار وزير الثقافة الى أنه سيواصل حملته، وسيتوجه قريبا الى آسيا لزيارة عدد من الدول هناك على رأسها الصين والهند، وقال: «المعركة تشتد بقوة ولا بد من التواجد بصفة مستمرة فى المناطق المؤثرة»، متوقعا أن «تشن الجماعات اليهودية حملة ضارية ضد ترشيحه مع اقتراب موعد الانتخابات».
وحول الانتقادات التى وجهت لقرار الوزارة ترجمة كتب لمؤلفين اسرائيليين، قال حسنى: «هذا ليس جديدا، ونحن ترجمنا 6 كتب إسرائيلية عام 2000، وهناك لجنة تختار الأعمال التى سيتم ترجمتها بشكل محسوب»، مضيفا «نحن وقعنا فى خطأ كبير لأننا لم نعرف كيف نتعامل مع العدو ومع العالم».
ونفى «حسنى» أن يكون قد تلقى دعوة لحضور معرض تولوز بفرنسا، ورفضها بسبب مشاركة صنع الله إبراهيم فى المعرض، وقال: «لم أعلم عن وجود هذا المعرض سوى من الصحف، وإبراهيم كاتب راق أحترم إبداعه لأنه جزء من الثروة الثقافية المصرية».
ومن المقرر أن يتم التصويت على منصب مدير عام اليونسكو فى سبتمبر المقبل، ووفقا لمصادر مطلعة فإن فيريرو «لن تحظى» بإجماع أوروبى على ترشيحها لأن هناك 3 مرشحين من أوروبا.