دمشق - رفض مندوب سوريا لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور إبراهيم عثمان ما جاء في التقرير الذي رفعه المدير العام للوكالة بشأن عمليات التحقق التي أجراها فريق من الخبراء والمفتشين الذين قاموا بزيارة ميدانية لموقع الكبر القريب من مدينة دير الزور في يونيو2008 بشأن العثور علي جزيئات من اليورانيوم أو جسيمات من اليورانيوم المصنع كيماويا في مفاعل الأبحاث الواقع في ضواحي مدينة دمشق.
ووصف عثمان ما ساقه مدير عام الوكالة الدولية في تقريره بشأن العثور علي جسيمات من اليورانيوم غير المعلن بأنها اتهامات مرفوضة ولا أساس لها من الصحة وهدفها إثارة الضجيج والتضليل الإعلامي ومممارسة جميع الضغوط السياسية ضد سوريا علي حد تعبيره.
وأكد إبراهيم عثمان وهو رئيس الهيئة السورية للطاقة الذرية في لقاء مع الصحفيين علي هامش حضوره الاجتماع العادي نصف السنوي لمجلس محافظي الوكالة الذرية أن موقع الكبر كان ولا يزال موقعا عسكريا تقليديا مخصصا للشئون الدفاعية.
وشدد علي أن مفاعل دمشق هو مفاعل مخصص للأبحاث النووية وتدريس الطلاب الجامعيين في جميع استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية والتنمية والطبية والزراعية والصناعية, وفي الوقت ذاته يخضع لعمليات الرقابة والتحقق والتفتيش التي تقوم بها الوكالة الذرية منذ إنشائه في عام1996 حيث يقوم مفتشو الوكالة بزيارته بشكل دوري سنويا ويجلبون معهم عينات بيئية ويعثرون علي جزيئات من اليورانيوم المحدودة والناجمة عن التحاليل البحثية الجارية بعلم الوكالة.
وأشار الي أن المفاعل البحثي في دمشق مفاعل صغير الحجم ويعمل بقوة30 كيلوواط/ساعة تحت إشراف الهيئة السورية للطاقة الذرية والوكالة الذرية وأن جميع الأجهزة والمعدات الموجودة بداخله مختومة من قبل الوكالة ولا يمكن فتحها أو الإطلاع علي مضمونها أو معرفة كمية الوقود النووي الذي تقوم بتشغيله.