القاهرة - أصدر الرئيس حسني مبارك، قرارا بتعيين سفير جديد لمصر في العراق، للمرة الأولى منذ عام 2005، إثر سحب البعثة الدبلوماسية المصرية من بغداد، في أعقاب تعرض السفير المصري آنذاك إيهاب الشريف للخطف على أيدي مسلحين، بعد خمسة أسابيع فقط من مباشرة مهام منصبه في عملية وجهت أصابع الاتهام فيه لمخابرات دولة مجاورة للعراق. واختطف الشريف والذي كان يعمل من قبل ضمن البعثة الدبلوماسية المصرية في إسرائيل بالقرب من مبنى السفارة المصرية، وأعلن خاطفوه لاحقا إعدامه، إلا أنه لم يستدل على أي أثر للجثة حتى بعد مضي أربع سنوات من الحادث، كما هو معتاد في مثل هذه العمليات، ما أضفى غموضا حول مصيره، خاصة وأن تنظيم "القاعدة" كان قد أعلن نفيه في ذلك الوقت مسئوليته عن اختطافه.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، إن سفير مصر في زامبيا كمال شاهين عين "سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى الجمهورية العراقية"، وأضاف أن طاقما دبلوماسيا وإداريا وفنيا سيسافر إلى بغداد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لبدء عمل البعثة الدبلوماسية المصرية بعد "توقف شبه تام" في عملها استمر نحو أربع سنوات.
واعتبر البيان أن إقدام مصر التي امتنعت في السنوات الماضية عن تعيين سفير جديد بسبب الوضع الأمني على تسمية سفير جديد لها في العراق "تعد خطوة هامة إلى الإمام في (مجال) استعادة قوة وحيوية العلاقات بين البلدين الشقيقين".